كَتَبَ د. إسماعيل النجار: قِمَّةٌ جرداءُ في الجزائر، حضرها كلُّ أصدقاء إسرائيل.
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: قِمَّةٌ جرداءُ في الجزائر، حضرها كلُّ أصدقاء إسرائيل.
5 تشرين الثاني 2022 , 20:19 م


بيانُها الخِتامي: التعاون العربيُّ المشترك! وحلُّ مشاكل المنطقة، وتحديداً اليَمن، ومباركةُ ودعمُ المصالحةِ الفلسطينية،

قراراتٌ إتخذها قادةُ ومندوبو الدُوَل التي دمَّرت سورية، وذبحت اليمن وجاءت بالأمريكيّ إلى العراق، وزرعت الفِتَن الطائفيةَ في لبنان.

إلتقىَ أبناءُ مَن وصفهم مُظفَرُ النَّواب،في الجزائر، ذهبوا ليقرأوا بياناً مكتوباً قبل القمة.

قادةٌ يضحكون على الأُمَّة؛ فالسعوديةُوقطرُوالإماراتُ ذبحوا العراق واليمن وسورية ولبنان، من الوريدِ إلى الوريد.

ومصرُ والأردُنُّ ذبحوا فلسطين وشعبَها من الوريدِ إلى الوريد.

وملكُ المغربِ ذبح شعبَ البوليساريو العربي من الوريد إلى الوريد.

ولن ننسى ماذا فعلت مصرُ والإماراتُ وقطرُ وتركيا في ليبيا!

لقد ذهبوا إلى القِمَّة في الجزائر العربية الأصيلة ليصبغوا وجوههم بلونٍ عربي، وليستعيدوا الهُويةَ العربية، التي سلبتهم إياها دماء الفلسطينيين والسوريين واليمنيين والليبيين والعراقيين واللبنانيين، وبعدما تَمَّ تأكيد هُوِيّتِهِم الصهيونية، بپاركود حرب تموز اللبنانية (2006)، وتطبيع الإمارات مع الصهاينة، والِاحتفالِ بِعيدِ الهلويين في السعودية، ومنع إقامة إحتفالات المولد النبوي الشريف! وذبح الفلسطينيين واليمنيين اليومي.

هؤلاء لو اغتسلوا بنهر غاندي الذي يعتبرونه مُقَدَّساً، وبماء زَمزَم النقيةِ الطاهرة، فلَن يَطهُروا وسيَصعُبُ عليهم أن يتطهروا.

الرئيسُ الجزائريُّ مشكوراً على دعوتهِ، فلا أحد يُنكِرُ فضل الجزائر على العرب والعروبة، ولكن... كنت قد أسمعت لو ناديتَ حيَّاً، ولكنْ لآ حياةَ لِمَن تُنادي.

لذلك فإن هويتَهم العربيةَ مزورَةٌ، وسلطانَهم الجائرَ يجب أن يزولَ وسيزول، والأرضَ التي يحكمونها بقوة الأميركيِّ، وينهبون خيراتها، ستعود لأهلها ومالكيها الأصليين بمافيها فلسطين،

قادَةٌ عِبرانٌ، وبُعرانٌ لَو قُدِّرَ وخسروا عروشهم، لَلَفَظَتُهم الأرض، وأغمضَت السماء عنهم عينيها، وضاقت بهم القبور، وأظلمت عليهم الدنيا، وأطبقت عليهم السقوف.

قادةٌ من أسوَءِ مخلوقات الأرض.

مشكورة هي الجزائرُ الأبيةُ، قيادةً وشعباً، لأنها حاولت، ولو لمرة، أن تجمعَ بين مَن يُفترَضُ أنهم أشقاءُ،خرجوا ببيانٍ لاترجمةًعمليةً له على الأرض، لأنَّ مَن اعتادَ العبوديةتصعُب عليه الحياة السيادية.

ففلسطينُ تحتاجُ إلى سادةٍ شجعانَ شرفاءَ،لكي تتحرَّر، واليمنُ الذبيحُ يحتاج إلى موقفٍ حاسمٍ من قادةٍ أُسودٍ لتقفَ المذابحُ ضدَّهم و أن يُرفَعَ الحصارُ عنهُ، وهذا الصِّنفُ مفقودٌ للأسف.

وليبيا تحتاج إلى إرادةٍصُلبةٍ من أجل إعادة الحياةإليها، وسوريةُ، قلبُ العروبةِ النابضُ تحتاج إلى موقفٍ شجاع تجاهها، واعتذارٍ وتعويضٍِ وإعادةِ إعتبارٍ بِانسحابِ المُحتلينَ منها، والقضاءِعلى إرهابهم الذي أتوا به إليها.

يا للعار عِبري+ بَعري يضربُ عربياً بنار،

ولا زال بُعرانُ الخليج مستمرين في غَيِّهِم ولو استطاعوا لدمَّروا الجزائرَ وتونسَ، ولكنَّ اللهَ حماهم من رجسهم ومخططاتهم.

قمة لم يتعَنَّ لحضورِها وليُّ العهدِ السعوديِّ محمد بن سلمان، فأرسل مندوباًلينوبَ عنه بالتمثيل، بين قادة العرب.

حاكم هذه المملكة التي ذبحت ملايين المسلمين حول العالم، ودمرت عِدّةَ بُلدانٍ عربية، وكان قديماً للجزائرِ الحبيبةِ، منذ عقودٍ، نصيبٌ من إرهاب الدولة العنصريةِ التكفيريةِ الإرهابية، والشقيقِ التوأمِ للكيانِ الصهيونيِّ

المُغتصب.

مهما قلنا أو كتبنا، قد لا نستطيع أن نصف مملكة قرن الشيطان.

القمة نجحت بالشكل في صياغة بيان، وهي غير قادرة على تنفيذه، لذلك نحن نحتاج إلى تغييرٍ جذريٍّ، في الأنظمة وكُتُب التربية المدنية والتاريخ، ونحتاج إلى تنظيف العروش المُلَوَّثة بِرِجسِ حكامها الحاليين، وإعادة صياغة قانون جامعة عربية جديد، وإلَّافكمايقول المَثَل اللبناني الشهير: مطرَحَك يا واقف.

أيها الجزائريون، بعدما يغادر هؤلاء العربان المنافقون بلادكم، طَهِّروا الأرض من دَنَسِهِم.