كَتَبَ د. اسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. اسماعيل النجار: "إسرائيل تدفع ثمن لعبها في النار داخل إيران والرد في عقر الكيان".
د. اسماعيل النجار
25 تشرين الثاني 2022 , 14:29 م

◦ هيَ الأيام المعدودات لِاستقرار حالِ المستوطنين الصهاينةِ وقادةِ الكيان المُحتلِّ، في المناطق، التي يعتبرونها أكثر أمناً وطمأنينةً لهم، والتي يضعونها تحت أشدِّ الإجراءآتِ الأمنيةِ صرامةً، منذ قيام كيان الِاحتلال.

السلطة الفلسطينيةُ هَرِمَت وذَبُلَتْ وأصبحت عاجزةً

عن حماية عربدات الصهاينة، وتحولت إلى ناقلٍ للمعلومات، على مقولة: يا صهيوني في هذا العنوان يوجد مقاوم تعال فاقتله، بينما الثقة بها أصبحت صفراً، لدىَ أبناء الشعب الفلسطيني، والّذين هَرِموا من رجال الضفة الغربية مِمَّن تعايشوا مع سلطة أوسلو وتطبيعها المُذِل مع بني صهيون، أبناؤهم اليوم كبروا وتولوا المسؤولية الوطنية والقومية، كبديل عن أبائهم الشهداء والجرحى والأسرى والمقموعين والعاجزين، فحملوا الراية وأسسوا عرين الأسود واليوم فيلق جنين، ودوَت صرخاتهم في كل أزِقَة الضفه والقدس العزيز، عمليتان مزدوجتان أذاقت الصهاينة مُر الموت وهزَّت كيانهم وحاصرهم رعبهما حتى بلغت القلوب الحناجر،

الضفةُ انتفضت،على عارها الذي يحكمها مِمّن باعوها، ومسحت الذُل بالدم الطاهر وأعادت للمقاومة صوتها وصدحها ورونقها حتى إزدانت الشوارع بالحديث عن رجال العرين وفيلق جنين، وابتسمت الشمس للقدس.

مَن قال: إنّ الضفة الأسيرة ستبقى كذلك، ومَن قال: إنَّ مسرحَ إيرانَ وملعبَها محصورٌ في غزة فقط ولا تتجرَّأ على تجاوز الخطوط الحُمر الإسرائيلية،وسيبقى ملعبها هناك، فقط داخل أسوارها.

لَعِبَت تل أبيب في المُلك خارج حدودها وتجاوزت الخطوط الحمراء هذه المرة أكثر من أي وقتٍ مضىَ، فقابلتها طهران بكسر كل المحرمات وكل الخطوط الحمراء، ووصلت رسائلها إلى داخل جمجمة لابِّيد ونتانياهو، ودوَت في القدس الصيحاتُ مختلطةً بين هيهات منا الذِلَّة، وهيهات منّا العويل والصراخ .

وأخيراً فعلتها إيران، وأنشدت للصهاينة معزوفة موتِ الأمن والأمان، في أماكنَ يعتبرونها أكثرَ أمناً وتحصيناً، وستُرَتّلُ لهم أيام الآحاد ومع كل صلوات جمعة وجماعة، حتى في أحد الشعنينة، قرر الحاج اسماعيل قآني أن يكون الرعب حاضراً، في كل مكان يتواجد فيهِ الِاحتلال، ومع كل موعظةٍ في مسجدٍ ودعاءِ توسُّلٍ ودعاءِ كُمَيْل، لمَن يعرف ما نقصد بهذه التسميات، فليحسبِ الأيام َوفي أي يوم تُقام الأمورالتي ذكرتُها.

وداعاً لِسيطرةِ"إسرائيلَ"في الضفة الغربية،وداعاً لِأوسلو، ووداعاً لمحمود عباس وخَوَنتِه، ومرحباً بشمس الحريةِ تُشرقُ في فلسطين كل فلسطين.

منظمة التحرير الفلسطينية شاخَت وهرِمَتْ، وأسيادُها سُيتَبدلون، و"إسرائيل"

تُلقي نظرةَ الوداعِ الأخيرةَ، على شوارع رام الله ونابلس والبيرة وغيرها.

أيها الصهاينةُ لقد عبثتم بأمن عرين الأسود، فجاءكم الرَّدُّ من خارج الحدود، وعلى قول المثل: "دقَّة بدقَّة، وإذا بتزيدوا بيزيد السقَّا".

أيُّها الصهاينة،

فلسطينُ تنفجرُ بكم، كما توقّعتم.

أنتم تمكرون، واللهُ يمكر، وهذا مكركم هو يبور {وما مكرُ فرعون إلّا في تَباب}.

بيروت في......

24/11/2022 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري