مساعٍ روسية لعقد قمة بين أردوغان والأسد ومصادر تتحدث عن رفض الأخير
أخبار وتقارير
مساعٍ روسية لعقد قمة بين أردوغان والأسد ومصادر تتحدث عن رفض الأخير
3 كانون الأول 2022 , 10:55 ص

– كشفت مصادر مطّلعة، أنّ روسيا تقود جهوداً مضنيةً لعقد قمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، بعد أكثر من 10 سنوات من القطيعة، بسبب اندلاع الأزمة السورية، وتأييد تركيا لها.

وقالت مصادر مطّلعة لوكالة “رويترز“، إنّ سوريا تقاوم الجهود الروسية للتوسط في قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أكثر من عقد من العداء المرير منذ اندلاع الحرب في سوريا.

وفي حديثه بعد أسبوع من مصافحته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهرَ الماضي، بعد أن قال مرارًا وتَكرارًا إنه لا يستطيع مقابلة زعيم وصل إلى السلطة في انقلاب، قال “أردوغان”، إن تركيا يمكن أن “تضع الأمور في مسارها الصحيح مع سوريا”.

وقال في نقاش متلفز في نهاية الأسبوع: “لا يمكن أن يكون هناك استياء في السياسة”.

لكنّ ثلاثة مصادر مطّلعة على موقف سوريا من المحادثات المحتملة قالت، إن الأسد رفض اقتراحاً للقاء أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مصدران، إن دمشق تعتقد أن مثل هذا الاجتماع قد يُعزّز أردوغان قبل الانتخابات التركية العامَ المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة بعضٍ من 3.6 مليون لاجئ سوري من تركيا.

وقال أحدهما: “لماذا نمنح أردوغان نصرًا مجانًا؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات”، مضيفًا أنّ سوريا رفضت أيضًا فكرة عقد اجتماع لوزراء الخارجية.

وقال المصدر الثالث، وهو دبلوماسي مطّلع على الاقتراح، إن سوريا “ترى مثل هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأتِ بشيء ملموس، وما طالبوه حتى الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية”.

وقال مسؤولون أتراك هذا الأسبوع، إن الجيش يحتاج إلى أيام قليلة فقط ليكون جاهزاً لتوغّل بري في شمال سوريا، حيث نفّذ بالفعل قصفاً مدفعياً وجوياً.

لكن الحكومة قالت أيضًا، إنها مستعدة لإجراء محادثات مع دمشق إذا ركزت على الأمن على الحدود، حيث تريد أنقرة طرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من الحدود، وانتقال اللاجئين إلى “مناطق آمنة”.

وقال مصدر مطّلع على نهج تركيا في التعامل مع هذه القضية، إنّ عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان قد يكون ممكناً “في المستقبل غير البعيد”.

وأكّد المصدر، أن “بوتين يُعِدّ الطريق ببطء لذلك”، مضيفاً: “ستكون بداية تغيير كبير في سوريا وستكون لها آثار إيجابية للغاية على تركيا. ستستفيد روسيا أيضًا … نظرًا لأنها ممتدة في العديد من المجالات”.