أعلن أحمد العتوم رئيس بلدية جرش الكبرى بالأردن ، اليوم الجمعة ، تسمية شارع رئيسي في بلدة الكفير في محافظة جرش باسم العقيد عبدالرزاق الدلابيح ، الذي قتل خلال احتجاجات اندلعت أمس.
إضافة إلى إطلاق اسمه علة الدوار الموجود أمام مبنى بلدية جرش الكبرى.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني أكد أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة، في حين عاد الهدوء إلى محافظات جنوب الأردن، بعد أحداث دامية وقعت في مدينة الحسينية.
وأضاف ملك الأردن خلال تقديمه العزاء في وفاة نائب مدير أمن معان "لن نقبل التطاول أو الاعتداء على أفراد أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطن".
ومساء اليوم الجمعة أكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أن جريمة مقتل عبد الرزاق الدلابيح نائب مدير أمن معان لن تمر بدون عقاب، وأن الحكومة ستتخذ إجراءات أمنية مشددة وتعزز القوات الأمنية في المناطق التي تشهد اضطرابات.
وقال الفراية في مؤتمر صحفي إن بلاده ستتخذ خطوات صارمة وتنشر المزيد من شرطة مكافحة الشغب في مواجهة مظاهرات عنيفة اندلعت احتجاجا على ارتفاع الأسعار، وذلك بعد الاشتباكات التي حدثت الليلة الماضية وأدت لسقوط قتيل.
وأضاف أن الحكومة ستسمح بالاحتجاجات السلمية لكنها لن تتسامح مع أي شغب يدمر الممتلكات العامة والخاصة مثلما حدث أمس الخميس.
وأشار الفراية إلى أن الأيام الماضية شهدت أعمال عنف شملت إضرام النار بمؤسسات حكومية وخاصة وقطع التيار الكهربائي عن مناطق عدة.
وذكر أن الحكومة استجابت منذ اليوم الأول لمطالب السائقين المضربين عن العمل، وطالب المواطنين بالتمييز بين التعبير السلمي عن الرأي وأعمال العنف.
أما مدير الأمن العام الأردني اللواء عبيد الله المعايطة فأفاد أن 49 رجلا من الأمن العام أصيبوا خلال أعمال الشغب، وأنه تم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية لمواطنين.
وأضاف "سنضرب بيد من حديد كل من يريد التعدي على الأمن الوطني، والاحتجاجات انحرفت عن المسار السلمي، وأصبحت تعتدي على الممتلكات، وتقطع الطرق أمام المواطنين وتطلق العيارات النارية على رجال الأمن"، مبينا أن حق التعبير في إطاره السلمي محفوظ.
وقد أعلن الأمن العام الأردني عن إيقاف منصة "تيك توك" عن العمل مؤقتا داخل الأردن، بسبب "إساءة استخدامها". وقال إن المنصة لم تتعامل مع إساءة استخدامها، وإنه تم ترويج فيديوهات من خارج الأردن للتأثير على مشاعر المواطنين، وفق قوله.