كتب الأستاذ محمد النوباني,
من المفارقات ألعجيبة ان الطائرة الامريكية التي سقطت وتحطمت اليوم أثناء محاولتها الهبوط في إحدى القواعد الجوية الامريكية ونجا قائدها باعجوبة بعد هبوطه بالمظلة في آخر لحظة، هي نفس الطائرة الامريكية القاذفة المقاتلة
من طراز إف-٣٥ الشبحية التي تبجح الامريكيون عند صناعتها و ادخالها الى الخدمة العسكرية بإن الرادارات لا تكتشفها وبالتالي يستحيل إسقاطها حتى بواسطة أحدث وسائل الدفاع الجوي المعادية.
لقد اعتقد الامريكيون في بداية الأمر وقبل اكتشاف عيوب فنية خطيرة بها بأن هذه الطائرة ستكون سيدة الأجواء بلا منازع ولذلك زودوا إسرائيل بعدة اسراب منها لكي يضمنوا تفوقها الاستراتيجي على كل دول المنطقة وحماية المصالح الامريكية في الشرق الاوسط.
وقد عارضت تل ابيب حتى بعد عقد إتفاقية "ابراهام التطبيعية مع الإمارات محاولة الاخيرة ابرام صفقة مع واشنطن لشراء ٥٠ طائرة من هذا الطراز
ليس لانها لاتثق بحكام الإمارات بل لانها لا تثق ببقائهم في الحكم وتخشى في حال سقوطهم من تسرب هذا السلاح النوعي إلى يد اعدائها.
أخيرا وليس آخرا فإن الأمر الذي لا شك فيه بأن توالي حوادث سقوط مقاتلة ال إف-٣٥ سوف يشكل ضربة موجعة للشركة الامربكية التي انتجتها بالتعاون مع مجموعة شركات أمريكية واوروبية وهي شركة لوكهيد مارتن لأن العديد من الدول التي كانت ترغب بإقتنائها ستعزف عن الشراء وستتجه نحو نظيرتها الروسية سو-٣٥.
وسيكون في مقدمة الخاسرين ايضاً نتنياهو العائد إلى حكم إسرائيل لأنه في مقدمة من راهنوا على أن تكون ال اف-٣٥ راس الحربة في العملية الموعودة ولكن المؤجلة لضرب منشآت ايران النووية.