هُم لَم يقتلوه،هوَ لَم يَمُت، هم أوقفوا حَرَكة جسدِه وعدّاد زمانه، فهو حَيٌ يُرزَق وأنتم لا تشعرون؛ الحاج قاسم سليماني حَيٌ فينا، في عقولنا في قلوبنا في ذاكرة أدمغتنا، في عملنا الجهادي، وفي كل شيء.
فلسطين هيَ رسالة الحاج قاسم سليماني، وقِبلَتُهُ الثانية، ما كانت السعادة تغمره، أو تعتريه الفرحة إلَّا عندما كان يقترب من حدودها، إنْ من ناحية الجولان المحرر أو من جنوبي لبنان.
إنه القائد والمُلهِم والرجل الأكثر حيويةوحركةوصبراًهوالقائدالعسكري والدبلوماسي المُحنَّك؛ رجلٌ عابر لكل حدود،خارقٌ في التفكير،يمتلك شجاعة حيدرية قَلَّ نظيرها.
إسرائيلُ ارتعبت منه ومن مخططاتهِ ومن تحركاتهِ، وأمريكا اعتبرته الخطر الأكبرالمتمثل بزوال الكيان، وخروجها من المنطقة.
خافوه فاغتالوه ورفيقه الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس، رحمهما الله.
رحلا لكنهما تركا خلفهما مقاومة بألف خير، وكياناً صهيونياً مرتعباً متصدعاً آيلاً إلى الزوال.
قاسم سليماني: في ذكرى اغتيالك الرابعة يا قائد المجاهدين، نستذكرك ونعاهدك أننا على خطاك سائرون، حتى بلوغ جميع أهدافك التي جمعتنا وإياك، وعلى رأسها تحريرُ كامل تراب فلسطين.
على روحك الطاهرة السلام، يا مُلهِمَ المُقاومة.
بيروت في..
3/1/2023