كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "اليمن من بين الحصار والنار قَلَبَ الموازين،وأمسكَ بمفاتيح الحلول".
د. إسماعيل النجار
23 كانون الثاني 2023 , 17:07 م


ويزداد السعيد قُوَّةً وعزيمة عاماً بعد عام، ويزداد تصميمُ قادتهِ على تحقيق الاستقلال والنصر الكاملين.

لسانُ الضاد اليمنيُّ ينطقُ بالحق عندما يتكلم عن العروبة والحرية والسيادة والاستقلال، ولا يعرف إلّا الحق، الأمرُ الذي يُشعِرُ الخصومَ، من بَني سلولَ، بالخزي والعار أمام أصالة هذا الشعب وشجاعته وصموده وإصراره، رغم التفاوت الكبير في الإمكانيات بين البلدين، ورغم جبروت وطغيان بني سعود.

التهدئة السارية منذ أشهر، عُرْفاً وليس اِتِّفاقاً في اليمن، بين أنصار الله وقوىَ العدوان، ظَنّ بنو سعود أنها ستدوم وتطول، من دون أن ينتبهوا إلى الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الدفاع اليمنيّ، برفقة الرئيس المشاط الى الجبهات، وتصريحه الواضح، بأننا ننتظر الحرب في أيّ وقت.

حتى الآن، زيارات الوسيط العُماني لصنعاء لم تأتِ بجديد، نتيجة مراوغة السعوديين وتعنُّتهم، ونكرانهم لما يتوجب عليهم فعله تجاه الشعب اليمنيِّ الذي حاصروه وقصفوه وذبحوه، طيلة ثماني سنوات، بالتكافل والتضامن مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودولة الإمارات المتحدة الخليجية، وقِوىً أخرى عملت كمرتزقةٍ لدى بني سعود.

القرار ُالأمريكيُّ اليوم يقضي بالتهدئة، وليس وقف إطلاق النار، ومسارُ الرياح الأمريكيّة السياسية الدولية يسير بِاتِّجاه مواجهة روسيا وهزيمتها، وإضعاف الِاتِّحاد الأوروبيِّ، وإركاعه أمام واشنطن؛ من هنا كان القرار الأمريكيُّ بإبقاء اليد على الزناد في اليمن، من دون أن تُطْلَق َ أيّةُ رصاصة.

هنا يدور في خَلَدِنا سؤال: لماذا نتجاوب مع الخطة الأمريكية؟

ولماذا لا نُشْعِلُ الجبهاتِ، من الحدود إلى الحدود؟

والجواب هو: إنّ أهل مكة أدرى بشعابها..

المصدر: موقع إضاءات الإخباري