كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
لَم ينجح القاضي طارق بيطار بِاستجواب المُدّعَى عليهم في قضية المرفأ، بعدما خَسِرَ الجولة الأولى بوجه مدعي عام التمييز غسان عويدات.
القاضي المتمرِدُ على القانون والقضاء، ما زالَ مُصِراً على اِرتِكاب مخالفاتٍ قانونية، وما زالَ يُمعِنُ بها في تفتيت الجسم القضائي، خِدمةً للخارج!
المخرَجُ القانونيُّ الوحيدُله،كانَ التأجيلَ إلى إشعارٍ آخر، في استجواب المُدَعىَ عليهم.
والتبريدُ الذي تعمّده على جبهة النيابة العامة التمييزية، بتصريحه بوجوب التعاون معها هوَ اعترافٌ بالهزيمة أمام مركز النيابات الأول، والذي سينسحب على باقي قراراته في المستقبل القريب.
بعض الإشارات التي صدرت من باريسَ تُشيرُ إلى أن طلباً فرنسياً تبلّغه البيطار، بوجوب تبريد جبهة المرفأ، وعدم إثارة حساسية الثُّنائي الشيعي، تسهيلاً لمهمة السفير "بيير دوكان"، الذي يسعى للوصول إلى اتِّفاقٍ حول اسمِ قائدِ الجيش"جوزف عون"، وأنتأجيل إجتماع باريس الخماسي الذي من المفروض أن يبحث في كيفية مساعدة لبنان يصب في نفس الإطار كَون حزب الله يعترض على شروط الدُوَل المانحة والبنك الدولي، وذلك توخياً أيضاً لإثارة أي موضوع قد يكون نفق خلاف مع الفرنسيين ويزيد من التوتر الحاصل جراء عرض فيلم نفاقي جديد يتهم حزب الله بالتسبب في تفجير مرفأ بيروت، وخصوصاَ أن بنود مؤتمر سيدر وشروط البنك الدولي والدوَل المانحة في الطاقة والإتصالات والطيران المدني تمهد للخصخصة وبيع أصول الدولة ضمن مشروع أميركي وإسرائيلي،
عمليات إلتفاف سياسي وإحتيال تطال لبنان الغارق في المشاكل والهموم الإقتصادية لن تمُر أمام صحوة الثنائي الشيعي المتربص لكل كبيرة وصغيرة.
والدليل على نفاق الدوَل الكُبرى التي ستجتمع في باريس أن تقديم مساعدة مالية للبنان بقيمة ١١ مليار في هذا الوقت تتعارض والقرار الأميركي القاضي بخنقه حتى ركوع او تراجع حزب الله عن تهديد إسرائيل،
ثانياً : لو كانت واشنطن جادة بمساعدة لبنان لكانت أعطتهُ استثناءً من قانون قيصر لإستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية،
نفاق أميركي عربي لا حدود له واستسلام وتواطئ لبناني داخلي لا مثيل له، وصحوة لحزب الله لا مثيل لها،
مؤامراتهم لن تمُر والآتي أعظم.
بيروت في...
9/2/2023