كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
أنيس فلسطين،أنيس المقاومين،أنيس المبادئ والوفاء، منذ العام ١٩٦٤ تاريخ أول خطوة سُجِّلَت له في طريق المقاومةِ مروراً بكل محطات النضال التي مَرَّ بها الأنيس المُقاوِم، منذ العام ١٩٦٤ مروراً بِاحتجازِ وزراء أوبك العرب وغيرهم عام ١٩٧٥، حتى تاريخ اعتقاله عام ١٩٨٠، وصولاً إلى وفاته عام 2021، كانَ أنيس نقاش صانعَ كل فِكرَةٍ وجامعُ كل متفرِّق، وحامِلُ رايةِ فلسطين، إلى جانب البندقية.
أنيسُ الرجلُ الذي تجنَّبَ التفاوضَ مع العدو، ورفض أوسلو كما رفض الحربَ الأهليةَ اللبنانية، واعتبرَها تصُبُّ في مصلحة العدوِّ الصهيونيّ.
أنيس نقاش المناضلُ المقاوم هوَ الشريكُ في صناعةِ فكرةِ بناءِ حرسٍ ثوريٍّ رديفٍ للجيش في الجمهوريةالإسلاميةفي إيران، حتى لا يَحصُلَ أيُّ انقِلابٍ وتتبخَّرَ الثورة.
كانَ دائماً المفكرَ الذي يحملُ همومَ الأُمَّة، ولا يستصغِرُ أمراً مهما كان جانبياً، وكانت فكرةُ الإتحاد العربي حُلمَهُ الكبير وملاصقةً لِعقلِه.
غادرنا أنيس نقاش، من دون وداع أو ضجيج، تاركاََ خَلْفَهُ إرثَهُ الفكريَّ والإعلاميّ،وأحلاماً كثيرةً إئتَمَنناعلى تحقيقها،لتفرح روحُهُ في عالي السماء.
بكل الأحوال، سيبقى الأنيسُ أيقونةَ النضالِ والسِّلاحِ والقلم.
أخيراً وليسَ آخراً، رسالة إلى المقاوَمة في فلسطين، التي أحبهاأنيس نقاش،وخصوصاًفي الضّفة الغربية، نتمنى عليهم أن يشكِّلوا كتيبةً تحملُ اسم هذا المناضل، لكي يعيش داخل فلسطين،في مماته، إسماًيُدَوّي مع الرصاص المقاوم، كما عاشَ طوالَ حياته يراقب الغيوم في سمائهاحالِماًبالصلاةفي قدسها وأقصاها.
إلى عرين الأسود وكتائب جنين: اعطوا إسم أنيس نقاش فرصة ليقاتل معكم وبينكم.