كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "مفاجِئَةً العالم، الصينُ تزحَفُ، وإيرانُ كلمةُ سِرِّ الحربِ والسِّلْمِ في المنطقَة...".
د. إسماعيل النجار
26 آذار 2023 , 05:25 ص

كَتَبَ د. إسماعيل النجار: 

على حِينِ غِرَّة، أخَذتِ الصينُ وإيرانُ أمريكا، وصَفعاها، ولم تنتبهِ الدولةُ العُظمَى المصدومةُ لِما كانَ يجري على الكَوكَب من حولها.

القادَةُالأمريكيونَ هالَهُم مشهَدُ قاذفاتِهمُ الإستراتيجيةُالعُملاقةُ، وهيَ تُحَلِّقُ في سماء تايوان وبحر الصين الجنوبي،وأخذتهم النشوَةُ عندما عَبَرَت مُدمِّراتُهم مَضيقَ تايوان، بينما كانت بِّكِينُ وطهرانُ تُحِيْكان بصمتٍ سجّادةَ استِقبالِ المَلِكِ السّعُودِيِّ ووليِّ عهدِهِ في بلدَيْهِما،وأهديا سجادَةً حمراء أُخرىَ لدمشقَ لكي تُفْرِدَها تحتَ أقدامِ وزيرِ خارجيةِ أمبراطوريّة ِ الذّهبِ الأسوَد،عند زيارتهِ المُرتَقَبَةِ لها.

لَن ينفعَ الندَمُ ولاالوقوف عند

؟؟؟ واللبيبُ من الإشارةِ يفهمُ:

لا خطوَةَ لِلْوَراءِ في اِتِّفاقِ إعادةِ العلاقاتِ بين السعوديةِ وإيران، لأنَّهُ دَخَلَ حيِّزَ اللاعودَةِ إلى الخلف، بعدما لامَسَ الِارتِياحُ جميع مفاصل الأُمَّتَين، العربية والإسلامية،وانسحَب هذا الِارتياحُ على كُلٍّ من سورية واليَمَن، وسينسحبُ على لبنان أيضاً طقساً ربيعياً دافئاً، وبدأت احتِفالاتُ طُقوسهِ النيروزيَّةِ في طاجكستان، حيث حضر سفير السعودية مُعايِداً الشعبَ الإيرانِيَّ في سفارةِ بلادِه، وسيستكملُ احتفال طقوس الِاتِّفاقِ في اليمن، حيثُ يُحَضَّر لهُ، في إنجاز ملف تبادل الأسرىَ مع اليمنيين، وفتح السّفارات بين طهرانَ والرياض، وإعادة العلاقاتِ مع َ دمشق، وأيضاً لِاستِقبال ِالمُصالحةِ المصريَّةِ التركيةِ الّتي خُصِّصَ لها جانبٌ كبير ٌمنَ الأهمِّيَّةِ والِاهتمام جَرَّاء هذه المصالحةِ التاريخيةِ،في جانبِها السياسيِّ والإنسانيِّ والأخلاقيِّ، بعد إعادةِ تصويبِ البوصِلَةِ بشكلٍ صحيح، نحو القضايا المشتركةِ والهامّة، التي تعني الأُمَّة والتي انْعكسَتْ صدمةً على أعدائها،بَدْءاً من تل أبيب وصولاً إلى واشنطن وكافة عواصم القارَّة العجوز.

إنَّ بعضَ الرَّعاعِ المُصفِّقينَ الذين يسيرون معصوبي العيون خلف سياسات الإدارة الأمريكيةوحليفتِها إسرائيل، في لبنان والمنطقة،لا يعلمون أنَّهم كانوا عِبارةً عن جسر ِ عُبورٍ للأمريكيين والصهاينة، وعبَّارةً تدوسُها أقدامُ المُستعمِرينَ، لِيَمُرُّوا من خلالهم إلى تحقيق مصالحهم، وبعد أن يؤدوا وظيفتهم المهمةَ، ويَفوا بالغَرَض المطلوب أمريكياً وصهيونياً، يُصبِحوا بِلا فائدة، أحجاراً متناثرَةً،نهايتُهم وخِيمَةٌ، كالّذين خدموا أمريكا وإسرائيل بأشفارِ عُيونِهم، في ڨيتنام وأفغانستان والعراق وجنوب لبنان،

والخشب المحروق يصبحُ أفضلَ ومفيداً أكثرَ منهُم.

بالنهاية، الصينُ وضَعَتْ قدَمَها في غربِ آسيا، وبدأتْ معركةَ تحريرِها من الهيمنةِ الأمريكية،

وعلى الجانب الإيراني، تأكَّدَ المؤكَّدُالذي نادينابهِ منذُ عقود، ألا وهو أنّ الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ هيَ سيدَةُ الإقليم، شاءَ مَنْ شاء، وأبىَ مَن أبىَ، وأنها الدولةُ الأصبَرُ والأقوىَ، و منها سيخرجُ لِمَنطقتِناالأمنُ والأمان.

أما على الجانبِ الصهيونِيِّ فإنَّ الضَعفَ يأكُلُ دولَةَالكِيانِ نتيجةَ الخِلافاتِ الداخليةِالتي انفجرت مؤخراً، وظهرت إلى العَلَن.

ونتيجَةَ تمزُّقِها الداخليِّ الكبير، ولأنّ خلافاِتها مع الولاياتِ المتحدةِالأمريكية،أصبَحت أكبرَ منْ أنْ تَتِمَّ تسوِيَتُها بِلِقاءٍ، أو بِاتِّفاق، ولأنَّ الضّفّةَ الغربيةَ انفجرتْ في وجهها، والعربَ تغيّروا نتيجةَ الِاتِّفاقِ السعوديِّ الإيرانيّ ،من حولها،ولأنَّ فصائلَ المقاومةِ اشتَدَّ عودُها وقسىا، داخلَ فلسطينَ وعلى حدودِها في كل محيطها، لم يبقَ لهذا الكِيانِ إلَّا طلبُ فُرصَةِ نَجاةٍ، بِتفكيكِ نفسهِ والرحيل ِ إلى البلدانِ الّتي استُقدِموا منها، أو مواجهةُ المصير ِ المحتوم، في حال اندِلاع أيِّ حرب، لأنها ستكون الفصل،ولاحرب بعدها؛

وغيرذلك"يروحوا يْبَلّْطُوا البحر"

بيروت في...

25/3/2023

[25/03, 5:57 pm] الدكتور عصام شعيتو: الأخ الحبيب الأستاذ شاكر، حفظكم الله ورعاكم، هذا مقال جديدجاهز للنّشرِ، ليوم غدٍ، إن شاء الله،للكاتب ابراهيم سكيكي: 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري