ربما تحتوي تربة المريخ على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الأرز، لكن النبات سيحتاج إلى بعض التغيير والتبديل للنجاة من مادة كيميائية سامة هناك والبقاء على قيد الحياة.
زراعة الأرز في المريخ
يقول عالم الكواكب أبهيلاش راماشاندران في في مؤتمر علوم الكواكب والقمر: «إن تربة المريخ قد تحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لزراعة الأرز، وهو أحد أهم الأطعمة البشرية. ومع ذلك، قد يحتاج النبات إلى القليل من المساعدة للبقاء على قيد الحياة وسط مادة البيركلورات، وهي مادة كيميائية يمكن أن تكون سامة للنباتات وقد تم اكتشافها على سطح المريخ».
وتابع راماشاندران: «نريد إرسال البشر إلى المريخ، لكن لا يمكننا أخذ كل شيء إلى هناك من الأرض، سيكون ذلك مكلفًا. لكن زراعة الأرز هناك سيكون أمرًا مثاليًا، لأنه سهل التحضير، تُنزع القشور ويُسلق في الماء».
اختبار زراعة الأرز في تربة المريخ
زرع راماشاندران وزملاؤه نبات الأرز في محاكاة لتربة المريخ مصنوعة من بازلت صحراء موهافي. وزرعوا الأرز في مزيج أصيص نقي، إضافةً إلى عدة خلطات من مزيج يحاكي تربة المريخ وسُقيت جميع الزرعات مرة أو مرتين في اليوم.
نتائج الاختبار
وجد الفريق أن نباتات الأرز تنمو بالفعل في تربة المريخ الاصطناعية. وقد طورت النباتات براعم أخف وجذورًا أنعم من النباتات التي زُرعت في التربة الهجينة. ووجدوا أن استبدال 25% فقط من المحاكاة بهذا المزيج ساعد على حصد أكوام.
دراسة تأثير البيركلورات على زراعة الأرز
حاول الباحثون أيضًا زراعة الأرز في التربة مع إضافة البيركلورات، إذ اشتروا نوعًا من الأرز البري وصنفين آخرين مع طفرة جينية عُدلت لمقاومة الضغوطات البيئية مثل الجفاف وزراعتها في التربة الشبيهة بتربة المريخ مع البيركلورات ومن دونها.
لم تنمُ نباتات الأرز وسط تركيز 3 جرام من البيركلورات لكل كيلوجرام من التربة. لكن عندما كان التركيز 1 جرام فقط لكل كيلوجرام، نما لأحد الصنفين المعدّلين جينيًا جذعًا وجذرًا، بينما تمكن الصنف البري من إنماء جذوره.
تشير النتائج إلى أنه قد يتمكن البشر في النهاية من تطوير سلالة أرز مناسبة للمريخ بواسطة تعديل جيني مناسب .