كَتَبَ د إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د إسماعيل النجار: "أيها الجدار لا ترتفع بين اللبنانيين، نحنُ إخوان. إفتح يا سِمسِم أبوابَك للحوار، خوفاًمن الإنفجار".
د إسماعيل النجار
13 حزيران 2023 , 18:58 م


لا تُطلِقوا النا رعلى رؤوسكم هذه المَرَّة، ففي ٥ أيار من العام ٢٠٠٨ وبِمَعيَّة وليد جنبلاط وفؤاد السنيورة ومروان حمادة أطلقتم النار على أقدامكم.

و"مش كل مَرَّة بتسلَم الجَرَّة"،لا تكرروا الماضي ولا تعيدوا الخطأ نفسَه مرتَين،

لا أحد يستطيع أن يتفاخر علينا بلبنان يَّتِهِ أو بثقافتِه، فنحنُ أبناء ثقافة "ماسية" ترتقي إلى العُلا، كأرفع رُتبَةٍ شرفيةٍ في وطننا لبنان.

إذا كنتم تتباهَون بتُفّاحِكم وإجّاصِكُم، فلنا تينُنا وزيتوننا.

وإذا كنتم تفتخرون بِانتمائكم الفينيقي، فنحنُ نفتخر ونعتزُّ بأنَّ جذورنا الحسينيةَ ضاربةٌ في بطن التاريخ.

لكُم في هذا الوطن قصوركم التي بنيتموها، بتعب الناس وجناها وعرقها، باللصوصية والِاستيلاء على السُلطَة بالتسلُّط، أمّا نحنُ فنفتخرُ بقبورٍ شيّدناها لإخوتنا وأبنائنا، الذين سكنوها،بعد عودتهم من الجبهات التي كانوا يدافعون فيها عنكم، وعن عائلاتكم، وعن أرزاقكم.

نحنُ أيها المسترزقون أبناءُ هذه الأرض، هاشمِيّون حسينيون وطنيون من كل شرائح المجتمع والأحزاب الشريفة، ومن جميع فئات وطوائف لبنان، قدّمنا أغلى مانملكُ من الغالي النفيس لأجل أن يبقى لبنان، وتبقى سوريا، ونحرِّرَ فلسطين.

اليومَ لُبنانُنا يَمُرُّ بمنعطفٍ خطيرٍ جداً، ويحتاج إلى حوارٍ هادئٍ وبَنَّاء، من أجل الوصول إلى نتائجَ إيجابيةٍ، لمستقبل أبنائنا جميعاً، فلا تُوصِدوا الأبوابَ والنوافذَ أمامنا، ولا تتكبروا علينا وأتونا متواضعين.

إنَّ الِاستمرارَ بالمكابرة هكذا وبالتَكَبُرِ والتّحدي لن يُجْدِيَكم نفعاً، فأمريكا التي تُحرِّضُكُم، وتدفع بكُم لخراب بلدكم، سترقصُ يوماً ما فوق جُثَثِكُم، فهي شيطانٌ لاتريد إلامصالحها، وليست لها أيَةُ مصلحةٍ ببناءِ وَطَنِكُم.

أمريكا هذه، تريد فقط أن تكونَ إسرائيلُ آمنةً وهادئةً ومزدهرة، لا يُعَكِّر صَفْوَ بقائها شيء.

ياشركاءنا في الوطن عودوا إلى رشدكم، واعرِفوا كيف تُعَبِّدون الطريقَ لأبنائكم، لكي يسيروا عليه بأمان، وإلَّا، فكونوا على يقين،هذه المَرَّة، إنْ شَبَّتِ النارُ، فلن يكون أحدٌ بمأمَنٍ منها وسيُمارَسُ الحزمُ، بكُلِّ أشكالِهِ، لكي يبقى لبنان.

عليناأن نَعي مصلحةبلادنا، لا مصلحة الغرب والشرق، وعلينا أن نتفاهمَ، لِنتجاوزَ أيَّ قُطوع ٍ قد يُوْدِي بِلُبنانَ إلى نزاع، لأن أعدائنا بنايتربصون، وعلينا ألّا نمنحَهم فُرصةَ النجاح.

بيروت في....

13/6/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري