ويرفض الترابُ الجولانيُّ العربيُّ المُحتَلُّ أن يضُم بين ذرّاتهِ أعمِدَةَالتوربينات الكهربائيةِ الصهيونية، لكي لا يتَدَنَّس، والعدو الصهيونيُّ المُحتلُّ لم يَتَّعِظ ولم يتَعَلَّمْ.
أما المواطنون السوريون العَرَبُ الذين يعيشون على أرضهم، في قُراهم في الجولان السوريِّ المُغتَصَب، غَضِبوا لكرامتهم وهُوِيَّتِهِم، ولَم يأبَهوا بتهديدات بِن غَفير ولا بطشُهِ الذي أصاب أكثر من خمسين منهم،
هذه الأرضُ، رغمَ ضَمِّ الجولان السوري المحتَل للكيان الصهيوني، بقرارٍ أُحاديٍّ غيرٍمُعتَرَفٍ بهِ دولياً لا زالت تتكلم اللُّغةَ العربيةَ بطلاقة.
والعدو يتَهَيَّب مصادرةَ الأراضِي كما، فعل ويفعل في الضفة الغربية وغير مكان، وحاولَ بكل قُوَّة إظهارَ صورةِ الإنتفاضة العربية السورية في القرىَ المستهدفة بأنها شأن داخلي إسرائيلي، من خلال الإيعاز لبعض المتعاونين معه برفع أعلامِ طائفةٍ معيَّنة، وإبعاد العلَم السُّوري ِّ عنِ المشهد، لكنَّ إرادةَ الشرفاءِ الدروزالعرب الوطنيين كانت أقوى، وكانت أنقى، وكانت سوريةً بإمتياز، فأفشلَتِ المُخَطّطَ الصهيونيَّ، وأكدَت
سوريتها وعروبتها، ونَبَّهَتِ العدوَّ إلى أنَّ هذه الأرضَ، وأصحابَها، هويتهم عربيةٌ سورية، ولن يحملوا الهويةَ الإسرائيلية،وجَدَّدوا رفْضَ الذَّوَبانَ في المجتمع الصهيوني، وأكَّدوا على هُوِيَّتِهِم العربيةِ، وعاداتهم وتقاليدِهم الذهبية التي لن يُغَيِّروها، ولن يَحيدوا عنها، إلى حين العودة لحضن الوطن.
بيروت في.
24/6/2023