تحدثت عدة شهادات ونصوص لمؤرخين عن "فيلق هتلر الأسود"، وهو يضم أفرادا من التبت الذين شكل النازيون منهم فرقة أمن خاصة قاتلت في برلين نهاية الحرب العالمية الثانية.
حيث يصف المؤرخ الروسي نيكولاي دولغوبولوف ما تردد في الخمسينيات من عدة مصادر عن أعداد من التبت قاتلوا أواخر الحرب العالمية الثانية في صفوف النازيين في برلين، بأنه حقيقة تاريخية. مع ذلك لا توجد حتى الآن أي وثائق رسمية تؤكده.
كما تحدث كتاب بعنوان "صباح السحرة" الذي كان صدر في باريس عام 1960 لمؤلفين اثنين هما بوفيل ولويس بيرجير عن هذا اللغز الغامض .
يقول الكتاب أن "الروس في اليوم الذي أنهوا فيه معركة برلين، وجدوا حوالي ألف جثة لمتطوعين انتحاريين، أناس من دم التبت، بين جثث آخر المدافعين عن النازية. كان المقاتلون الانتحاريون يرتدون الزي الألماني بدون شارات، ولم تكن هناك وثائق في جيوبهم".
أما قوات الأمن الخاصة تلك التي كان من ضمنها هؤلاء "التبتيون الغامضون"، فتوصف بأنها "واحدة من أكثر المنظمات غموضا في الرايخ الثالث البداية كانت مجموعة صغيرة، ولكن بحلول نهاية الحرب أطلق أكثر من مليون شخص على أنفسهم اسم رجال قوات الأمن الخاصة".
على مر عدة عقود ترددت بقوة رواية مفادها أن الجثث التي تم العثور عليها في العاصمة الألمانية كانت لجنود "الفيلق الأسود" الغامض التابعة لزعيم النازيين أدولف هتلر، وأن هؤلاء استخدمهم النازيون الذين كانوا يعتقدون في قدراتهم السحرية، لوقف زحف الجيش الأحمر، وأنهم كانوا يُعتبرون الأمل الأخير لهتلر.
كتاب "صباح السحرة" يشير إلى الرحلات الاستكشافية المصنفة بدقة للرايخ الثالث إلى منطقة التبت، لافتا إلى أن "طبيعة تلك البعثات لا تزال لغزا، كما أن ظهور جثث التبتيين بالزي العسكري الألماني في شوارع برلين في أيام مايو من السنة الخامسة والأربعين لا يزال هو الآخر أمرا غامضا".
بعثة النازيين الشهيرة إلى التبت كانت برئاسة إرنست شيفر، وجرت في عام 1935، وأجرت أبحاثا أنثروبولوجية قاسية وغريبة، وبحثت عن "أسرار" متوهمة للقوة، ووصلت بعثة أخرى إلى الحبشة في محاولة من النازيين لتأكيد أن العرق "الآري" منتشر في جميع أنحاء العالم، وأن حضارة هؤلاء أقدم حتى من الحضارة المصرية القديمة!
ما يطلق عليهم اسم "فيلق هتلر الأسود"، قيل أن عدد أفراده تراوح بين 1000 - 1500، وأن هؤلاء الغرباء قاتلوا في برلين، وقاموا بقتل جرحاهم ولم يعثر على أحياء بينهم، وبذلك حملوا أسرارهم معهم.