كتب الكاتب محمد محسن.. كما جاء الانتصار الأول من لبنان ، سيأتي قرار الفكاك من التبعية الغربية
مقالات
كتب الكاتب محمد محسن.. كما جاء الانتصار الأول من لبنان ، سيأتي قرار الفكاك من التبعية الغربية
محمد محسن
24 أيلول 2020 , 16:19 م
سأقـــــاضي حــــــزب الله ، والرئـــــيس عـــــــون ، أمــــــــام حكمــتهما لأنهما التقـطا اللحـظة التاريخـية الاستـراتيجية ، ولم يكـملا النـقـلة النوعية.. كما جاء الانتصار الأول من لبنان ، سيأتي

سأقـــــاضي حــــــزب الله ، والرئـــــيس عـــــــون ، أمــــــــام حكمــتهما لأنهما التقـطا اللحـظة التاريخـية الاستـراتيجية ، ولم يكـملا النـقـلة النوعية.. كما جاء الانتصار الأول من لبنان ، سيأتي قرار الفكاك من التبعية الغربية

التقطا اللحظة التاريخية وامسكا بها ، فكانت لحظة التحول النوعية ، التي يجب أن لا تغير واقع لبنان فحسب ، بل يجب أن تكون قد أعطت منعكساتها الإيجابية على دول المنطقة كلها . فالتحول النوعي والتقاط اللحظة التاريخية ، لحظة بداية النقلة النوعية كانت . [ عندما تم التوقيع على الاتفاق التاريخي ، بين حزب الله والرئيس عون ، في كنيسة مار مخائيل ] . نعم شكلت هذه اللحظة ، بداية عودة ( الابن الضال ) من غربته الطويلة الأوروبية ، إلى مشرقيته ، إلى جذوره العربية ، حيث عاش مار مارون ومات ، كما كان قبله السيد المسيح . انتقال تم ليس من الانعزالية التاريخية ، إلى الوطنية العامة ، بل إلى التعاضد مع الحركة المقاومة المعادية للغرب ، التي نقلت لبنان من ( قوته في ضعفه ) إلى ( لبنان قوته في قوته ) ، المقاومة التي تعادي الكيان الاسرائيلي أيضاً . هذا الموقف الشجاع الاستثنائي بكل المعايير ، الذي اتخذه الرجل الشجاع الرئيس عون ، شكل فتحاً جديداً في تاريخ لبنان ، وكأنه يقول بذلك لأمريكا ، وأوروبا ، [ نحن خرجنا عن الطوق ] ، بل كسرنا القيد الذي قيدتمونا فيه منذ تأسيس الكيان اللبناني . ومنذ أن قلتم لنا أنتم غربيون ، تلك الكذبة القذرة ، التي انطلت على الكثير من شعبنا ، لا لسنا غربيين ، بل نحن عرب وعدنا إلى أصالتنا . [ وهـــــــــــذا لـــــــــــــــو تعلــــــــــــــمون عظــــــــــــــــيم ] . هذه النقلة النوعية ، خلخلت تجمع عملاء امريكا ـــ اسرائيل ـــ السعودي ـــ التركي ، الداعشي في لبنان ، ومن هذا المِفْصَلْ التاريخي ، بدأ الميزان الوطني ـــ العربي ـــ المقاوم ، يتمدد على مستوى المجتمع اللبناني ، ويحقق انتصارات على حساب الحلف العميل ، حتى على مستوى البرلمان . حلف ( جعجع ، الجميل ، جنبلاط ، الحريرية التي تفتت ، وريفي ، ومشنوق ، والحركة الاسلامية السلفية السوداء ، وغيرهم من سقط المتاع ) . لم يترك العدو الأمريكي وكل استطالاته ، فعلاً أو قولاً إلا واستخدموه ضد المقاومة البطلة ، وضد هذا التحالف الجديد . ولما لم يفلحوا عمدوا إلى قتل الحريري ليقلبوا الطاولة نهائياً بوجه حزب الله وحليفه ، وليستعدوا ضدهما ، الداخل ، والخارج ، ولكن المقاومة تحملت ، وواجهت كل تلك الهجمات المتوحشة ، ولم تهن . بل زادت المقاومة تحدٍ وإصرارٍ على متابعة الطريق المعادي لإسرائيل ، ومن يعادي اسرائيل يعادي أمريكا . ففجروا الحرب عام / 2006 / في وجهها كآخر سلاح ، فكانت المفاجأة التي لم تكن بحسبان أحد ، الانتصار التاريخي الساحق ولأول مرة في تاريخ المنطقة ضد اسرائيل ، من هنا بدأت عملية الاحباط ، والتراجع عند خصومها ، وبدأت عملية التمدد الوطني المقاوم على حساب العملاء ] . وأخــــــــــــــــيراً فجـــــــــــــــروا الــــــــــــــــمرفأ [ هنـــــا وضـــــعوا لبنـــــان علـــــى مفتــــــرق طـــــــرق ] [ ومــن هــنا جئـــت أقاضـــي حـــزب الله والرئيـــس عــــون ] قــــــــــــــــولٌ جـــــــــــــــــــازمٌ : لا يمكن للبنان أن يتحرر، إلا بخروجه نهائياً من تحت العباءة الغربية ، وهذا لن يتم إلا بقرار تاريخي جريء ، ألا وهو التوجه شرقاً ، نحو الصين ، وروسيا ، وإيران ، وهذا القرار ضرورة موضوعية لنقلة المنطقة كلها . لأن انهاء الزواج غير الشرعي ، وغير المتوازن مع الغرب ، لابد وأن يأت من لبنان أولاً ، كما جاءت المقاومة بالانتصار الأول على الكيان الاسرائيلي من لبنان . أقــــــــــــــــــــر أن الأمــــــــــــــــــر ليــــــــــــــــس هيـــــــــــــــــــناً . ولكن من أمسك بلحظة التحول التاريخية ، لحظة التوقيع على الاتفاق المفصل ، ولحظة النصر المؤزر . !! لنا الحق أن نطالبه أو يجب أن يكون قادراً ، بل هو قادرٌ على الامساك بلحظة اصدار قرار الانتقال النوعي العظيم نحو الشرق ، لأن المنطقة كلها متأهبة لذلك . فالعودة إلى ( بوس الذقون ) والحكومة الوطنية ، كما فعلتم دائماً لم يعد الطريق السليم ، هو طريق تكراري جربتموه كثيراً ، فالقرار الشجاع الحاسم ، لابد أخذه عاجلاً أم آجلاً . ونثق أنكم تعلمون أن الطابور العميل لن يسلم أوراقه بسهولة ، ويسر ، ولا بد أن يقاوم ، حتى تتقطع به السبل ، ويأكل قتلته الأخيرة ، فالمعركة إذن حتمية ، الآن أو بعد غدٍ . لكم الحق في التعامل مع هذا القرار ، قرار الخلاص ، والانتقال ، بروية وحكمة ، ولكن لابديل عنه اطلاقاً ، فهو قادمٌ ، قادمْ .

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً