ربى يوسف شاهين / سورية
كلمة أطلقها سيد المقاومة في خطاب له، كان لأثرها على العدو مخيف ومرعب، ليس لأنها كلمة و قيلت، بل لأن من قالها هو السيد حسن نصر الله سيد المقاومة اللبنانية، حيث اختبرت المقاومة هذا المحتل الصهيوني منذ عام 2000، وكانت حرب 2006 حرب التأكيد على ضعف هذا المحتل أمام مقاومة الشعب اللبناني بمقاومته الإسلامية، و ها هو اليوم هذا الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة تتداعى بربوغنداه الإعلامية بانه الجيش الأقوى في المشرق العربي.
في يوم السابع من تشرين الأول، و بملحمة حرب "طوفان الأقصى" التي ما زالت تُذيق هذا العدو المعنى الحقيقي للنضال والدفاع عن الأرض التي هي حق لنا. ومع استمرار الحرب على قطاع غزة، ويوماً بعد يوم، ومع استمرار ارتكاب العدو الصهيوني المجازر على الشعب الأعزل فيه، وازدياد همجيته التي لا توصف في القصف العشوائي، وقطع المياه والكهرباء وضرب معبر رفح ومنع إدخال المساعدات إليه، وإعلان "حرب الإبادة"، عبر إطلاق إعلانه بحرب برية لتكتمل دائرة حربه الجوية والأرضية والبحرية، أي حصار من كل الجهات، يُراد منها الوصول إلى جيش المقاومة الفلسطينية المقاوم، الذي يُرعب المحتل وينهل على مستوطنات الكيان الصهيوني سيلاً من الصواريخ، ووصولاً إلى تل ابيب، فيحدث فيهم هلعاً وخوفاً، ويكسر هيبة ما يسمى الجيش الإسرائيلي وساساته ، وعلى رأسهم رئيس الوزراء "نتنياهو" ، الذي سقطت قدرته على تحمل شأن هذا الكيان، وهذا ما قاله إيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل السابق، عن أن " نتيناهو يتحمل مسؤولية أكبر فشل في تاريخ إسرائيل ، "حيث وحسب وسائل إعلام إسرائيلية " نتنياهو دعا بايدن لزيارة "إسرائيل" هذا الأسبوع ، والبيت الأبيض يدرس بإيجابية هذه الدعوة " فضلا عن أخبار بأن نتنياهو وفي جلسة سرية قائلا: "لا احد يعتقد اننا يجب ان نسيطر على مليوني فلسطيني ".
كما ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى جمهورية مصر العربية، و محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووصوله إلى تل ابيب، تؤكد القلق الأمريكي من إمكانية توسع رقعة الحرب، وأن البارجة الامريكية التي تم إرسالها إلى البحر المتوسط، لا تستطيع ثني المقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني ومحور المقاومة ككل متوحد، عن متابعة الدفاع عن حقه واسترجاع كل شبر سلبه هذا المحتل، عبر مموليه من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على رأسهم، والتي تأخذ على عاتقها أسباب تمويل وتقديم المساعدات اللوجستية والعسكرية على كافة المستويات.
في المحصلة مهما كانت الطروحات التي ستُقدم من قبل الدول التي تحاول إثناء المقاومة والشعب الفلسطيني عن استكمال نصر حرب "طوفان الأقصى" ، وأن أي قرار لن يكون على حساب هذا الإنجاز الاستراتيجي للمقاومة الذي بدء بقرار منهم ولن ينتهي إلا بتحقيق التحرير الكبير. وكما قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب الريم : "لاحتلال لم يستطع إسكات صوت الشعب الفلسطيني أو صوت أبطال مقاومي " طوفان الأقصى". والمعركة مستمرة، لا رهان إلا على متابعة النضال وتحرير الأرض الفلسطينية.