تحتاج عمليات دبابات Merkava Mark IV في قطاع غزة إلى دعم من قبل قوات المشاة، التي تتنقل عن طريق مدرعات БТР Namer الثقيلة المسماة بـ"الحاويات المقاتلة".
وكان يُعتقد لفترة طويلة من الزمن أن تلك "الحاويات المقاتلة" بوزن 60 طنا التي تتسع لـ11 فردا "أكثر حماية"، من كل المدرعات المخصصة لنقل الأفراد. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مطوّريها بذلوا الكثير من الجهود من أجل ضمان صمودها أمام القذائف الجوفاء. وتمت تقوية قعرها لتحمي أفراد طاقم العربة والمشاة من الألغام والعبوات الناسفة. كما تم تزويد "الحاوية المقاتلة" بمنظومة الحماية النشيطة Trophy.
وتُدعم قوتها النارية ببرج مدرع متحكم فيه عن بعد، يمكن أن يحمل مختلف الأسلحة، منها رشاشات عيار 12.7 ملم، عيار 7.62 ملم أو قاذفة اللهب الأوتوماتيكية.
أما محركها الذي ينتج قوة 1200 حصان فيضمن قابلية مقبولة للحركة والسرعة حتى 60 كلم/ساعة على الطريق المعبدة. ويمكن أن تسير المدرعة مسافة 500 كلم دون أن تزوّد بالوقود.
لكن تطورات الأحداث في مطلع أكتوبر الجاري أظهرت نقاط ضعف كثيرة في هذه "الحاويات"، حيث يمكن إصابتها بقاذفات الصواريخ اليدوية، كما لم تُظهر منظومة الحماية النشيطة Trophy أية فاعلية.
لذلك افترض الكثير من الخبراء العسكريين أن الاستخدام القتالي لـ"الحاويات المقاتلة" في قطاع غزة سيسفر عن تكبد خسائر جسيمة في القوة البشرية والعتاد الحربي على حد سواء.