مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو العنصري يُشَبِّه الإسلام بالفاشية اليابانية والنازية الإلمانية
مقالات
مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو العنصري يُشَبِّه الإسلام بالفاشية اليابانية والنازية الإلمانية
عدنان علامه
6 كانون الأول 2023 , 12:52 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

إصطحب نتنياهو الملياردير ايلون ماسك في جولة في مغتصبة كفار عزة وتوقف بشكل خبيث ومقصود أمام سرير طفل خشبي، وبدأ يتحدث عن ثقافة الموت لدى حماس، وقد شبه الإسلام بالفاشية الإيطالية والنازية الإلمانية.

يستطيع أن يدعي مجنون العظمة نتنياهو والسادي وقاتل أطفال غزة ومدمر حضارتها ومنفذ الإبادة الجماعية في غزة بدافع توراتي بحت؛ ويبدو أن عنصريته وحقده الدفين المتوارث على الإسلام جعله يدَّعي ما يشاء ليسيء إلى دين الله.

ففي التاسع من الشهر الماضي كشف إنتحار الطبيب النفسي موشيه ياتوم الذي اشتهر بعمله في علاج الأمراض العقلية الشديدة، بأن نتنياهو كان أحد مرضاه. وقد وجدت الشرطة إلى جانبه رسالة انتحار مدمرة أشارت إلى تورط نتنياهو باعتباره مصدر يأسه.

فلنتعرف سويًا على بعض الأمراض التي اكتشفها الطبيب في شخصية نتنياهو لنضيفها إلى الأمراض النفسية الأخرى التي برزت من خلال ممارسات مجرم الحرب العنصري نتنياهو:-

1- هُزِمَ الدكتور المنتحر بما أسماه “شلال الأكاذيب”.

2-تغلّب نتنياهو على شخصية طبيبه التي كانت لا تقهر وفككها أثناء فترة العلاج.

3- شبه د. ياتوم طريقة تفكير نتنياهو بـ “الثقب الأسود من التناقض الذاتي”.

4-وقد واجه الدكتور ياتوم، الطبيب النفسي المتميز، التحدي الهائل المتمثل في علاج نتنياهو.

5- تكشف مذكرات ياتوم قصة مروعة عن يأس طبيب نفسي أثناء محاولته علاج مريض (نتنياهو) بدا منيعًا للواقع.

6- كان نتنياهو السبب المباشر لإنتحار الدكتور النفسي المتميز في العلاج السلوكي موشيه ياتوم؛ وتسجل المذكرات الجلسات المزعجة مع نتنياهو وتأثيرها على صحة ياتوم العقلية والجسدية.

هذا ما شخصه أحد أشهر الأطباء النفسيين وأما ما ظهر من أمراض نفسية شديدة لنتنياهو من خلال ممارساته فيمكن إضافتها كالتالي:-

7- جنون عَظَمَة نتنياهو وصلت إلى ذروتها حين غرّد في شهر أيلول الماضي بعد طرحه إستعداده لتبني مشرَوع الشرق الأوسط الجديد في جلسة مجلس الأمم المتحدة في أوائل شهر أيلوَل الماضي : “إن أعظم إنجاز في حياتي هو أن أقاتل من أجلكم (الشعب الإسرائيلي) ومن أجل بلدنا (كان يستبطن العدوان على غزة) .

8- نيرون عصره، فنتنياهو أثبت وبالدليل الملموس بأنه يدمر أي بلد دون أي إحساس بالندم، بل يشعر بسعادة مطلقة في ذلك.

9- سادي بإمتياز؛ فهو يتلذذ بتعذيب ضحاياه، ولا يقبل أي نقد، ولا يمتثل لأي قانون. فالإبادة الجماعية التي بدأ بإرتكابها منذ 7 أكتوبر لا حدود لها، يتفنن في قتل الأطفال والنساء والشيوخ ويبتكر الوسائل في قتلهم من تفجير المستشفيات واستهداف النازحين في مدارس الأونروا أو أمام الأفران او داخل المساجد أو الكنائس؛ فهذا السادي لم يعترف بالشرائع السماوية أو بالمحرمات المتعارف عليها أو بالقانون الإنساني الدولي.

فنتنياهو عنصري متعصب بسبب معتقده وبسبب كونه صهيونيًا. وهو يلتقي مع الوهابية في إستباحة دم غير الوهابي.

ولا بد من الإضطلاع على المعتقد العنصري حسب كتاب "توراة الملك"؛ فهم يعتبرون أنفسهم هم فقط الآدميون وباقي البشر "غوييم"، وهي مرتبة دون البشر وأقرب إلى البهائم، ويجوز قتلهم:-

ويصنّف كتاب "توراة الملك" البشر إلى مراتبَ متعدّدة. وينطلق، بحسب هذا التّصنيف، من أنّ اليهود يتبوّؤون المرتبة العليا، وأنّهم أفضل- بما لا يقاس- من مختلف أصناف البشر الأخرى. و يعتبر أنّ اليهود هم وحدهم الآدميّون الحقيقيّون، في حين أنّ "الأغيار" هم في مرتبةٍ أدنى، وتقترب مرتبتهم كثيراً من منزلة البهائم. لذلك ينبغي للدّولة اليهوديّة واليهود اتّخاذ مواقف التّمييز ضدّهم -في أحسن الأحوال- أو السّماح بقتلهم، أو ينبغي قتلهم في معظم الأحيان، ولا سيّما في أوقات الحرب.

وقد إعتمد نتنياهو على نص توراتي في تنفيذ الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر:-

"في صموئيل الأول 15 : 1 -3 . والآن فاسمع صوت كلام. الرب . هكذا يقول رب الجنود ." إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له بالطريق عند صعوده من مصر" .

فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرموا كل ماله ولا تعفُ عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة؛ طفلاً ورضيعاً بقراً وغنماً، جملاً وحماراً"

فبنو إسرائيل وحتى قبل ظهور الصهيونية كانوا يسرفون في القتل بحسب معتقداتهم، وكانوا من أشد الأعداء للإسلام ولا يزالون.

فقد بيّن الله سبحانه وتعالى عداء اليهود للإسلام بقوله تعالى :-

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} (المائدة-82)

صدق الله العليّ العظيم

وقد بين الله سبحانه وتعالى حب بني إسرائيل لسفك الدماء في آية أخرى:-

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

{مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (المائدة-32)

صدق الله العليّ العظيم

وبناءً عليه فإن إتهام نتنياهو الإسلام بالفاشية اليابانية والنازية الألمانية قول مردود عليه بسبب عدم إتزانه، ولعنصريته وَحقده على كل َمن هو غير يهودي، وعدم إعتماده على الأدلة والبراهين. بينما الثابت بأنه رئيس وزراء لنظام فصل عنصري بحسب توراتهم، وكيان إحتلال متمرد على الإلتزام بالقوانين والقرارات الدولية وتنفيذها في القرن الواحد والعشرين.

لا بد من الإشارة بأن الله سبحانه وتعالى إختار الإسلام دينًا للبشرية، فنتنياهو ليس بأول من يسيء لهذا الدين ولن يكون آخرهم. وتهجمه لن يضر أحدًا. فقد قال الله في محكم كتابه :-

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (آل عمران-19)

صدق الله العليّ العظيم

وإن غدًا لناظره قريب

06 كانون الأول/ديسمبر 2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري