إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
حيث بدأ سيادة المطران عطاالله حنا كلمته :
تحيةً لكم جميعاً من رحاب مدينة القدس وأنتم تجتمعون في هذا اللقاء التضامني مع غزة وفلسطين وذلك بدعوةٍ و ضيافةٍ من البروفيسور أسعد السحمراني رئيس المجلس العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني والقضايا العادلة .
لكم ألف تحية من القدس تحبة وفاءٍ و تقديرٍ على مواقفكم و وقوفكم الدائم والمستمر إلى جانب شعبنا الفلسطيني في نضاله المشروع حتى تتحقق تطلعاته و ثوابته الوطنية .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا مايجري في غزة بأنه:
ما يحدث في غزة في هذه الأيام ليس حرباً اعتيادية او عدواناً اعتيادياً بل هي محاولة تطهيرٍ عرقي وإبادة جماعية و تهجيرٍ جماعي أيضاً وإحداث نكبةٍ جديدة لا تقل بشاعةً و همجيةً عنا حدث مع شعبنا الفلسطيني عام 48 .
غزة المنكوبة ، غزة المدمرة ، غزة التي في كل زاويةٍ من زواياها ، هنالك آلامٌ وأحزانٌ و دماءٌ و معاناةٌ إنما تستصرخ الضمائر الحية في كل مكان في هذا المشرق العربي بنوع خاص وكذلك في العالم بأسره .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا مسؤولية الجميع في الدفاع عن أعدل وأنبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث:
إن مسؤولية الدفاع عن أهلنا في غزة تقع على عاتقنا جميعاً كلٌ من موقعه وكلٌ في مكان تواجده ، وبالطريقة التي تناسبه ، هذه مسؤولية وطنية مسؤولية روحية مسؤولية إنسانية ،
لا يجوز الصمت أمام هذه المجازر وأمام هذه المأساة المروعة التي يتعرض لها أهلنا في غزة الأبية.
من خلالكم أوجه تحيةً لكل الأحرار في العالم وأنتم في المقدمة منهم ، الأحرار الذين انطلقوا في كل الباحات والساحات والشوارع العالمية ، في العواصم الكبرى في العواصم العالمية انطلقوا لكي يقولوا كلمةَ حقٍ في هذا الزمن العصيب.
و شعارهم (الحرية لفلسطين الحرية للشعب الفلسطيني و لتتوقف الحرب )
وهؤلاء من كل الأديان من كل الأعراق من كل الخلفيات الثقافية وحدتهم فلسطين وحدتهم غزة وهؤلاء يستحقون منا كلمةَ شكرٍ و وفاءٍ وتقدير .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا ما يجري في الضفة الغربية والقدس قائلاً
الضفة الغربية مستهدفة اقتحاماتٌ اغتيالاتٌ تدميرٌ ، ممارسات احتلاليةٌ غاشمة ، ولكن المأساة الكبرى هي في القدس .
القدس التي هي أمانةٌ في أعناقنا ، كأبناءٍ للأمة العربية ، و كمسيحيين ومسلمين في كل مكان من واجبنا أن ندافع عن القدس ، أن نتصدى للممارسات الاحتلالية في القدس ، والتي تسعى لطمس معالمها ، وتزوير تاريخها ، والنيل من هويتها العربية الفلسطينية .
المسجد الأقصى مستهدفٌ و مستباح ،
مقدساتنا وأوقافنا المسيحية مستهدفةٌ و مستباحة ، الشعب الفلسطيني في القدس مستهدفٌ و مستباح في كل تفاصيل حياته .
القدس تتعرض لمأساةٍ وهي في خطرٍ شديد ويجب علينا أن نتوحد كأمة ٍ واحدة ومسيحيين ومسلمين في كل مكان في دفاعنا عن القدس عنوان كرامتنا و قبلتنا وحاضنة مقدساتنا والمدينة التي تحتضن التاريخ والتراث والعراقة والأصالة وهي العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني.
وشكر سيادة المطران عطاالله حنا كل المتضامنين مع الحق :
دكتور أسعد لك مني كل الشكر على مبادرتك وكذلك أحيي كل الحاضرين فرداً فرداً مع حفظ الألقاب والأسماء أشكركم وأحييكم وأتمنى لكم كل خيرٍ و توفيقٍ ونجاح في خدمة قضايا الأمة وفي المقدمة منها قضية فلسطين.