شهر الكرامة وظاهرة غزة
مقالات
شهر الكرامة وظاهرة غزة
حازم قشوع
3 آذار 2024 , 12:56 م

لم تكتف حرب غزة بتغير المعادلات العسكرية في ميدان القطاع عندما راحت تظهر عدم اهليه الميركافا في الحروب البرية الضيقة وتجعل الخندق يتفوق على اعتى المقاومات الجوية وتبين قدرة الإرادة الشعبية من الانتصار على القنابل النوعية وتؤكد ان الأسلحة الخفيفة بعزيمة الثوار قادرة على مواجهة اقوى قوة دولية وكما بينت عمق تأثير صوت العدالة على عواصم القرارات الدولية.

عندما خشيت هذه الأنظمة من سقوط القيم عند شبابها بعد انكشاف الوجه السياسي لها واخذت تظهر هالتها الغائرة في وحل المصالح والمنافع والنغعية وبدأت تغطى ما اقترفت بأياديها من أفعال مشينة بحق الإنسانية بنماذج لإسقاطات إغاثية بحيث تسهم بحفظ ماء وجهها بالحد من سياسية التجويع التي فرضتها هي والصهيونية العالمية بأيادي قوات الاحتلال الإسرائيلية.

ولعل الحالة الذاتية لأهل غزة والحرب الشعبية التي تواجهه بها الة الحرب الإسرائيلية جعلت من غزة تشكل كتاب اساطير بطوليه وتبين قصص من التضحية والفداء سيكتبها كاتب التاريخ حكما عن فلسطين ومن مدخل غزة باب القضية عندما يبين فيها فواصل البطولات يظهر المشاهد الصور وبين عظمة الشاهد الذي تجسدته فلسطين الرواية بعناوين ارادة شعب ارادة الحياة فكان ان إستجاب القدر ....وتغير القضاء ببركات دعاء صادره عن طفل يطلب حليب فيقتل وامرأة تنشد طحين لاطعام اطفالها فتمنع بالتصفية دون الحجز ..

وهو ما جعل من دعاء اهل غزة قادر عن يغير القضاء ويكتب قدر جديد بعنوان "فلسطين حرة " واخذت تاثير هذه الأجواء وما تشهده غزة من دمار وتدمير بغلو تؤثر بدرجه كبيره على كل العواصم الدولية وكل الفعاليات السياسية والدولية يردها الشباب العربي بفخر وينشدها الكبار بأباء وتسقط بظلالها على المحافل السياسية كونها مصدر فخر وعنوان انجاز ...

ففي قمة الجزائر لمصدري الغاز التي عقدت في العاصمة الجزائرية بالأمس ووسط حضور سياسي وازن واهتمام سياسي كبير لما تشكله الجزائر من أهمية جيوسياسية لأفريقيا والمنظومة العربية، لم شكل مسالة الغاز فى كلمات القادة المتحدثين مضمون بيان العبارة كما شكلته فلسطين وحرب غزة واخذ الجميع يبين من ظاهرة غزة اهميته الاستقلال لحماية الأوطان والموارد الطبيعية ويستنبط من ظاهره غزة عبارة بعنوان شاهد لاهميته استثمار اللحظة التاريخيه من اجل صياغه تكتلات مشتركة وتشكيل حمايه من اجل تخرج الجميع من مضمون التبعيه وهو ما جعل من ظاهرة غزة تشكل وقود الامل لاعادة احياء الامه لمجدها ومكانتها بين الامم ...فان عقيد بيت المقدس تجمعنا وتوحدنا وتجعلنا ننتصر للذات العربية ومكانتها بين الامم ..

وفى الانتخابات الأمريكية اصبحت ايقونه فلسطين للحرية جزء اساس من انتخابات الرئاسة الأمريكية بسمة "تأثير مباشر" وهذا يعنى ان هذه القضية اخذت تشكل وزن شعبي في النجاح كونها اصبحت تمتلك بيضه القبان لمرشحي الرئاسة القادم وهذا ما يمكن مشاهده من ظاهرة صوت "غير ملزم" الذى اخذ بالتصاعد ماكدا اهليته الإضافية فى ترجيح صوت الغلبة للمقعد الرئاسي وهو ما جعل من فلسطين تدخل كطرف "وازن انتخابي" للبيت الأبيض لاسيما بعد حادثه انتحار المقاتل من ركن استخبارات سلاح الجوى الأمريكي ارون بوشتيل باسم حريه فلسطين !؟.

واما لندن فلقد اجتاحت ظاهرة غزة الانتخابات ونجح شعار غزة بالانتخابات البريطانية من تحقيق فوز استثنائي على اهم حزبين عندما فاز الشعار الانتخابي ل جون غالاوي فى مقعد بمجلس العموم البريطاني من نافذه مستقله وليست حزبيه وهو ما جعل من غزة تشكل ظاهرة انطباعية للقيم والمبادئ وعناوين الاراده وهالتها تغزو العواصم الرئيسية على اكتاف الفئات الشبابية ...

واما بيان الامر فانه يأتي من زيارة غانتس الوزير الاكثر شعبية فى حواضن الراى الاسرائيلية للولايات المتحدة التي تتم وسط اجواء تحمل مؤشرات ثلاث "تشير الاولى منها لارجاء العمليات العسكرية من طرف واحد فى (رفح حماس وجباليا الجهاد ) الى ما بعد رمضان وبيان امر الدولة الفلسطينية بحدودها القانونية وليس الجغرافية واما الثالثة فانه تشكله عناوين الهدنه في فواصل الإنسحاب خارج القطاع وبيان الملالات بالضمانات ونوعية تبادل الاسرى " هو ما يجعل من زيارة غانتس بهذا التوقيت تحمل بمضمونها علامة تنزع فتيل النفير فى رمضان بما يبعد الشرق الاوسط من الدخول فى فوضي التغيير من اجل اعاده البناء بقوام هندسي جديد.

الامر الذى يؤكد ان الشعب الفلسطيني قد انتصر بصمودة وفاز بثباته عندما اكد على صدق تمسكنه بارضه ممثلا الاراده العربية خير تمثيل وقدم الكثير من التضحيات من اجل بيان ذلك بصدق واقتدار واثبت قوة جبروته بالتصدى للعواصف مهما اشتدت وتحمل اوزار بعض انظمه تخلت عن قيمها وراحت تنزع ثوبها ..حتى أصبحت مكشوفه بلا ورق يستر حتى عورتها لتشكل ظاهرة غزة لها ورقه التوت لتستر عورتها وتعبدها لحاضنه الامه . ..هذا لان الام على تضام بل يحسن اليها ويعمل لأجلها حتى الفوز بالنصر او نتيال شرف الدخول معها للجنة..

ان الأردن الذى قدم الحاضنة الأساسية لظاهره غزة وعمل من منذ اللحظة الأولى لإعطاء الغطاء الدبلوماسي للمقاومة الفلسطينية وقام الدفاع عنها فى المحافل الدولية ببيان اهمية من تقوم به من عمل من الناحية الاستراتيجية وابتكار نماذح الاسقاطات الاغاثية وتحريض الشوارع العالميه من التظاهر من اجل بيان ظاهره غزه لتصبح فلسطين ايقونه الحرية هو الاردن الذى يؤكد ان شهر الكرامة اذار سيحمل علامه نصر ودلاله فوز كونه يحمل بشائر تحرير وعناوين تحرر ففيه هلال شهر رمضان الذى كله خير

وبركه كما يحمل آذار عنوان الكرامة عندما انتصرت الامه لكرامتها بموقعه مازالت ذكرها خالده وستبقى على الدوام تشاطر ظاهره غزه بكل ما فيها حتى نصلى بالقدس العربيه محرره وتفتح ابوابها لاستقبال الخير وطرد الاشرار على ارض بيت المقدس حيث فلسطين.

وهو ما جعل أيقونة العرب فلسطين لا شك انها قادمه وان دولة فلسطين اخذت بتشكيل حيز سياسي وجغرافي يصعب تجاوزه وسيكون من الواجب على الجميع الاقرار مشروعيته والانتصار لارادة شعب اراد الحياة...فحقق بتضحياته من المستحيل ممكن ومن التطلع واقع ومن الفداء بطوله ستؤدي لبيان تغييري يطال الامه بدورها من اجل استعادة دورها التاريخي وتشكل قوامها المرموق بعناوين الكرامة وظاهر غزة ..