*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*لا يزال مجلس “العهر" مجتمعًا بشكل طارئ، بناءً على طلب المعتدي الذي دمر القنصلية الإيرانية في دمشق لإدانة الضحية التي ردت وفقًا للقانون الدولي العدوان، ووجهت ضربة تأديبية غير مسبوقة لإسرائيل حتى لا تفكر مجددًا بالعدوان على إيران.*
*بينما هذا المجلس ونتيجة للضغط الأمريكي تقاعس عن إدانة إسرائيل لتدميرها قنصلية إيران التي تتمتع بالحصانة الديبلوماسية؛ وهذا هو النفاق الدولي بعينه.*
*وقد إستبقت أمريكا جلسة مجلس الإمن بالإعلان من البيت "الأسود" وبالنيابة عن مجموعة السبع بأن المجموعة "تستنكر هجوم" إيران على "إسرائيل" وتعاود التأكيد على التزام المجموعة بأمن "إسرائيل".*
*وأما شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي قال، "إنه أدان مع قادة مجموع السبع بالإجماع، الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد إسرائيل.*
*وكتب ميشيل على "إكس": "يجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس، وسنواصل كل جهودنا للعمل على وقف التصعيد، وإنهاء الأزمة في غزة في أقرب وقت ممكن.*
*قالتها بعثة إيران في الأمم المتحدة بالفم الملآن : "لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم الإسرائيلي على قنصليتنا لكان من الممكن التغاضي عن ضرورة الرد".*
*ويبدو أن مندوبي كافة الدول الي أدلت بصوتها لإدانة إيران هم بأمس الحاجة إلى اخذ الدروس الخاصة بالقانون الدولي وأهمها ميثاق الأمم المتحدة الذي يمثلون بلادهم فيها.*
*فبعد تقاعس مجلس الأمن عن القيام بواجبه في إدانة تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق على رؤوس المتواجدين فيها؛ الأمر الذي أدى إلى إرتقاء العديد من الشهداء وبينهم قادة كبار في حرس الثورة. قالت إيران بأنها سترد على العدوان، وقد إستندت في ردها على ميثاق الأمم المتحدة, الفصل السابع:*
*"فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان وتحديدََا المادة 51 والتي تنص على التالي:-*
*ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء "الأمم المتحدة" وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس - بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق - من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه."*
*ولا بد من التذكير بأن أية خطيئة ترتكبها إسرائيل وامريكا بالعدوان على إيران بإيعاز من الدول السبع فسيكون الرد أضعافَا مضاعفة بمئات المرات على إسرائيل وحلفائها.*
*ولا بد من التذكير بأن عمر أمريكا وحلفائها لا يزيد عن بضع مئات من السنين وأكثرها في إرتكاب المجازر والإبادة الجماعية؛ بينما تعد إيران موطنًا لأقدم الحضارات الكبرى في العالم، حيث يعود تاريخ مستوطناتها الحضرية والتاريخية إلى 7000 قبل الميلاد.*
*فالموقف الإيراني المستقبلي رهن بقرار مجلس "العهر" الذي يستهدفها سياسيًا.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*15نيسان/ إبريل 2024*