جامعة كاليفورنيا تشهد مواجهات بين مؤيدي ومناهضي الحرب على غزة
أخبار وتقارير
جامعة كاليفورنيا تشهد مواجهات بين مؤيدي ومناهضي الحرب على غزة
29 نيسان 2024 , 10:43 ص

تصاعد التوتر في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الليلة الماضية، في ظل الاحتجاجات على الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة. ودارت مواجهات محدودة في الحرم الجامعي بين المناهضين للحرب ومؤيدي إسرائيل.

ولم تبد أي مؤشرات على انحسار موجة احتجاجات في الجامعات الأميركية، في مطلع الأسبوع، على الرغم من اعتقال الشرطة للمزيد من المحتجين في حرم الجامعات ومناوشات موجزة بين محتجين داعمي الفلسطينيين ومؤيدي إسرائيل في جامعة كاليفورنيا، حيث أقام الطلاب خيمة للاعتصام في الأسبوع الماضي.

ويعارض المحتجون الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة ويطالبون بوقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل، فضلا عن مطالبة الجامعات بوقف الاستثمار في الشركات الإسرائيلية التي تتعامل مع جيش الاحتلال وإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

مع اتساع حجم المخيم المؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في الأيام الأخيرة، أصبح المحتجون المناهضون أكثر صخبا ووضوحا في الحرم الجامعي، على الرغم من أن الجانبين ظلا مسالمين حتى يوم أمس، الأحد.

وقالت نائبة رئيس جامعة كاليفورنيا للاتصالات الاستراتيجية، ماري أوساكو، إن ذلك تغير عندما اخترق بعض المتظاهرين حاجزا أقامته الجامعة للفصل بين الطرفين

وتبادل الطرفان الهتافات والشتائم، وفي بعض الحالات تبادلوا اللكمات. واستمرت المناوشات لبعض الوقت، لكن شرطة الحرم الجامعي، المسلحة بالهراوات، فصلت في نهاية المطاف بين الطرفين المتشاحنين.

وقالت أوساكو في بيان إن “جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لها تاريخ طويل في كونها مكانا للاحتجاج السلمي، ونحن نشعر بالحزن إزاء أعمال العنف التي اندلعت”.

وتوقفت الهتافات حوالي الساعة 3:30 مساء بالتوقيت المحلي، وعاد المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين إلى المخيم. وقال ممثل لشرطة الحرم الجامعي إن شرطة لوس أنجلوس لم تشارك في قمع الاحتجاجات ولم يتم اعتقال أي شخص.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، امتدت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي اندلعت بعد الاعتقال الجماعي لأكثر من 100 شخص في جامعة كولومبيا في نيويورك، قبل أكثر من أسبوع.

ومنذ ذلك الحين، تم اعتقال المئات من المتظاهرين من كاليفورنيا وتكساس إلى أتلانتا وبوسطن، أثناء قيامهم بمحاكاة المخيمات التي استخدمها طلاب جامعة كولومبيا للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في غزة.

واعتبر المسؤولون، بما في ذلك المسؤولون في جامعة كولومبيا، أن الاحتجاجات، باعتبارها غير مصرح بها، تنتهك قواعد الجامعة، وتعطل التعلم، زاعمين أنها “تعزز المضايقات ومعاداة السامية”.

وأكد قادة الطلاب أن “حوادث متفرقة من معاداة السامية” تسبب لها غرباء يسعون إلى اختطاف حركتهم، ما يعني أن هؤلاء الغرباء يسعون إلى تخريب احتجاجات الطلاب السلمية.

وقال متحدث باسم جامعة كولومبيا إن الهدوء ساد حرم الجامعة أول من أمس، السبت. لكن جامعات أخرى شهدت حملات قمع للاحتجاجات.

وألقي القبض على أكثر من 200 شخص في بعض الجامعات، بما في ذلك جامعة واشنطن في سانت لويس.

ومن بين المعتقلين في جامعة واشنطن المرشحة الرئاسية عن حزب الخضر، جيل ستاين. وقالت ستاين في بيان “إنهم يرسلون قوات الأمن ويثيرون أعمال شغب في مظاهرة سلمية. لذا فإن هذا أمر مخجل”.

وقالت جامعة واشنطن في بيان إن المعتقلين سيواجهون اتهامات بالتعدي على ممتلكات الغير.

وأشار المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، لشبكة ABC، أمس، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعلم أن هناك مشاعر قوية للغاية بشأن الحرب في غزة. مضيفا: “إنه يفهم ذلك ويحترمه، ومثلما قال مرات عديدة، نحن بالتأكيد نحترم حق الاحتجاج السلمي. يجب أن يتمتع الناس بالقدرة على التعبير عن آرائهم ومشاركة وجهات نظرهم علنا، ولكن يجب أن يكون الأمر سلميا”. وتالع كيربي أن الرئيس يستنكر معاداة السامية وخطاب الكراهية.

وفي جامعة جنوب كاليفورنيا، ألغت الإدارة حفل التخرج الرئيسي بعد أن ألغت خطابا كانت ستلقيه طالبة مسلمة قالت إن الكراهية المعادية للفلسطينيين أسكتتها.

وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلس، كارين باس، إنها تعتقد بأن إلغاء حفل التخرج قرار “كان عليهم اتخاذه”. وأضافت في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة CNN أنه “كانوا يتوقعون وصول نحو 65 ألف شخص إلى الحرم الجامعي، ولم يشعروا أن الأمر سيكون آمنا”.