الأسناد العميق والدوافع الأستراتيجية
مقالات
الأسناد العميق والدوافع الأستراتيجية
محمود موالدي
18 أيار 2024 , 23:47 م


كتب الناشط و الكاتب السياسي محمود موالدي

إن التحصيل السياسي يزرع في الميدان، واي تحصيل سياسي محكوم بالنتائج لا بالنيات، هكذا تعمل «الmقاوmة»، في غيائب الجبهة العريضة، ليكون وتيرة المد الناري متواز بالجذر في العدوان الصهيوني على غزة، فهو ربط الجبهات ورسم ملامح لتوازنات مابعد «الطوفان»، إن عمليات الحZب بعمقها ومفعولها أثارت مخاوف متعددة داخل الكيان، تورد بعض التقارير العبرية بينما يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي مواجهة التحديات التي فرضتها عودة مقاتلي ح- م- ا- س للظهور -من جديد- إلى شمال قطاع غزة، بعدما كان قد أعلن عن تطهير هذه المناطق، تصاعدت الهجمات التي تشنها قوات حzب الله على الجبهة الشمالية بوتيرة لفتت الانتباه إلى التطور الذي تشهده الترسانة العسكرية للحzب واستراتيجيته في مواجهة إسرائيل، في حين أشار تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الجمعة 17 مايو/ أيار 2024 تحت عنوان: حzب الله يستخدم أسلحة وتكتيكات جديدة ضد إسرائيل مع استمرار الحرب في غزة، لقد تكيفت المقاومة بشكل مرن مع ظروف المرحلة كونها جبهة إسناد وأشغال، ورغم أن ح ب الله قد أطلق بانتظام صواريخ عبر الحدود مع إسرائيل خلال الأشهر السبعة الماضية، إلا أن تقرير وكالة أسوشيتد برس قال إن الهجوم الأخير كان أول غارة جوية صاروخية ناجحة يطلقها داخل المجال الجوي الإسرائيلي

كتبت إيفا جي كولوريوتيس، المحللة السياسية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والجماعات الجهادية، على منصة إكس، *إن التصعيد الأخير لحزب الله من المحتمل أن يكون له عدة أهداف، بما في ذلك رفع سقف مطالب الجماعة في أي مفاوضات مستقبلية للتوصل إلى اتفاق حدودي، فضلاً عن ممارسة مزيد من الضغط العسكري على الجيش الإسرائيلي في ظل الاستعدادات لمعركة رفح

وكان وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي: " سنحقق أهدافنا، وسنضرب حماس، وسندمر حزب الله، وسنحقق الأمن"

فيما أكد زعيم حزب الله حسن نصر الله، في خطاب ألقاه يوم الإثنين الماضي، أنه لن يكون هناك نهاية للقتال على طول الحدود اللبنانية- الإسرائيلية حتى تنتهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال نصر الله: "الهدف الأساسي للجبهة اللبنانية هو المساهمة في الضغط على العدو لإنهاء الحرب على غزة"

يأتي ذلك بينما تجري محاولات غربية حثيثة لمسؤولين أمريكيين وفرنسيين لمحاولة التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وح زب الله ووضع حد للأعمال القتالية التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود.

وبعد يوم من حديث نصر الله، زارت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بيروت وأخبرت محطة إل بي سي التلفزيونية الخاصة في لبنان بأنها تضغط من أجل وقف إطلاق النار.

وقالت: "نحتاج إلى أن يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم. نحن بحاجة للتأكد من أن الإسرائيليين الذين يعيشون في الجزء الشمالي من إسرائيل قادرون على العودة إلى منازلهم أيضاً".

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه سكان المناطق الشمالية الإسرائيلية جراء الضربات الصاروخية

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية كشفت أن العديد من المستوطنين قرروا بيع منازلهم في مستوطنات شمال إسرائيل، وعدم العودة إليها خشية تكرار سيناريو شبيه بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، لقد أبهر ح حزب الله بأدائه التكتيكي العميق العدو وحضر بطرقة نموذجية الاحتمالات المتعددة، فإطالة الحرب يكون من صالح الmقاوmة كونها تراكم إنجازاتها وخبراتها على الرغم مما تقدمه من دماء، وإذا وضعت الحرب أوزارها وكان الذهاب للتفاوض فأوراق الرابحة مزروعة في الميدان وعلي وعلى خط وقف إطلاق النار، وإذا كانت الحماقة مرتفعة عند حكومة نتنياهو وذهب لتوسع فإن الحزب قد أجهز على خطوط الروئية البصرية والتجسسية للعدو وأسقط المستوطنات الأمامية ناريا وهيئة مسرح المعركة المفتوحة بشكل يتناسب وطبيعة التكتيك الجديد، وبانتظار ما يقوله سيد الmقاوm، ة في الأيام القليلة المقبلة.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري