كتب الناشط و الكاتب السياسي محمود موالدي
فاجعة كبير وخسارة عظيمة كانت تلك الحادثة التي تسببت باستشهاد رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهم وبغض النظر عن الحادث وظريفته وعوامل وقوعه جوية كانت أو غيرها، لكن الخسارة قد وقعت وبات التساؤل الكبير، ما بعد الفاجعة...؟؟، لقد شهد العالم بأم العين تلاحم الشارع الإيراني بكل أطيافه وألوانه الذي جمعته المصيبة سيبقى كما عودنا متضامنا بكافة قواه السياسية والشعبية مع موقف على على الرغم من الماكينة الدعائية التحريضية ومنصات التحريض وصناعة التزوير والتزييف كان خروج أكثر من 4 ملايين في تشييع بمثابة رسالة واضحة للعالم،.إلى الآن أرست الجمهورية الإسلامية ناقلات سلسة داخل الأطر المؤسساتية وأدار السيد القائد هذه المرحلة بهدوء وشجاعة وتمكين، إن إعطاء الوقت الكافي لتحقيق خلق مسار مهني فاصل بذلك عن سيرورة عمل الدولة وما تواجهه من استحقاق قادم، فالجمهورية بقوامها المؤسساتي مدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية التي حددتها
السلطات الإيرانية يوم 28 يونيو/ حزيران المقبل موعدا لإجراء انتخابات رئاسية، جاء ذلك خلال اجتماع لرؤساء السلطة القضائية والحكومة والبرلمان بموجب توصية من مجلس صيانة الدستور وتوجيهات السيد القائد علي خامنئي بأن النائب الأول للرئيس أصبح المسؤول عن السلطة التنفيذية لحين موعد الانتخابات على أن لا تتجاوز 50 يوما، لقد تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتصار الثورة للكثير من الحوادث المشابهة وصمدت بموجب ذاك العمق العقائدي من جهة ورسوخ بناء الدولة القوية في مفهوم الرأي الجمعي لدى الشعب الإيراني العزيز، فالتماسك الداخلي التي حققته حكومة الرئيس الشهيد من خلال الاستقرار المعيشي والاكتفاء ومحاربة البطالة وخفض مستوى التضخم والازدهار السياحي كرازما للقطع الأجنبي كانت أحد العوامل الدافعة للسياسات الخارجية وخلق توازن إقليمي ودولي وجعل من إيران لاعب دولي مهم، كما أن الدبلوماسية الإيرانية كانت أحد أبرز البلوماسيات حول العالم والتي اتسمت بالحكمة والهدوء متزامنة مع الثبات والرسوخ مضافا للحركة الدؤوبة للشهيد حسين أمير عبد اللهيان
رضوان الله عليه وما يحمله من كاريزما
خاصة عبرت عن فضاء سياسي رفيع وواقعي في مختلف المحافل الدولية، إن الجمهورية بفضل قيادتها سوف تتخطى المرحلة مع الحفاظ على دورها وحجمها وبعدها الجيوسياسي وهي التي تضع مصلحة الدولة في ميزان واحد وكفة واحدة مع مصالح دول وفصائل وقوى محور الmقاوmة، آخذة بالاعتبار المتغيرات ما بعد «الطوفان» وخلفه من عوامل سياسية جديدة، إن الأيام القادمة حاملة للكثير من المعطيات التي من شئنه أن تضيف عوامل جديدة ومتغيرة، ترسما من خلالها السياسات وتحدد بها المعادلات.