تناول الآباء لزيت السمك قد يحمي الأطفال من السمنة
منوعات
تناول الآباء لزيت السمك قد يحمي الأطفال من السمنة
1 تموز 2024 , 11:27 ص

كشفت أبحاث جديدة أن تناول الآباء لحبوب زيت السمك يومياً يمكن أن يمنع أطفالهم من الإصابة بالسمنة الزائدة، وأوضح العلماء أن ما يتناوله الآباء من طعام وشراب يؤثر على صحة أطفالهم.

وأظهرت دراسة جديدة أجريت على الفئران أن تناول الأب لمكمل زيت السمك يمكن أن يقلل من خطر السمنة لدى أطفاله، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 19 عاماً والذين يعانون من السمنة السريرية من 31 مليون في عام 1990 إلى 160 مليون في عام 2022.

زيادة الوزن في سن مبكرة يمكن أن تزيد من مخاطر المشاكل الصحية الخطيرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وقد تؤدي أيضاً إلى تدني تقدير الذات والاكتئاب، كما يقول الأطباء، وللتحقق مما إذا كانت الأنظمة الغذائية للآباء يمكن أن تؤثر على صحة أطفالهم، قام باحثون أمريكيون بإطعام ذكور الفئران نظاماً غذائياً عالي الدهون مع أو بدون إضافة زيت السمك.

ووجد الباحثون أن أبناء الذكور الذين استهلكوا زيت السمك كان لديهم وزن أقل وأظهروا صحة أيضية أفضل من أبناء الذكور الذين لم يتناولوا زيت السمك. وقالت الدكتورة لاثا رامالينجام، قائدة الدراسة: "على الرغم من أننا نحتاج إلى دراسات بشرية إضافية، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة في فهمنا لكيفية تأثير عادات الآباء، إلى جانب العوامل الوراثية، على صحة نسلهم."

"زيت السمك، وهو مكمل متاح وآمن، يمكن أن يصبح سلاحاً قوياً في معركتنا من أجل جيل أكثر صحة"، وأضاف فريق البحث أن هذه هي أول دراسة تفحص أنماط الوراثة بشكل حصري بالنسبة للآباء.

وتعتمد هذه الدراسة على أعمال سابقة أظهرت فوائد مكملات زيت السمك للأمهات في تقليل مخاطر السمنة لدى الأطفال، حيث قام فريق البحث بإطعام أكثر من 140 ذكر فأر نظامًا غذائيًا عالي الدهون مع أو بدون إضافة زيت السمك للدراسة الجديدة، ثم تم تزويجهم بإناث فئران استهلكت نظاماً غذائياً صحياً منخفض الدهون.

ووجد فريق البحث أن النسل الذي تغذى على نظام غذائي صحي منخفض الدهون وكان آباؤهم يتناولون زيت السمك كان يزن أقل عند عمر سبعة أيام وواحد وعشرين يوماً مقارنة بنسل الذكور الذين لم يتناولوا زيت السمك، كما أظهرت الإناث اللاتي كان آباؤهن يتناولون زيت السمك صحة أيضية محسنة من حيث تصفية الجلوكوز وحساسية الأنسولين.

وقالت الدكتورة رامالينجام، الأستاذ المساعد في قسم التغذية في جامعة سيراكيوز بنيويورك: "هذه الفكرة تقدم إمكانات كبيرة لإعادة تشكيل استراتيجياتنا في مكافحة سمنة الأطفال، تصور مستقبلاً حيث لا تقتصر التوجيهات الغذائية قبل الحمل على الأمهات فحسب، بل تشمل أيضًا الآباء، مما يمكنهم من لعب دور أكثر نشاطًا في تعزيز صحة أطفالهم منذ البداية."

ويقوم فريق البحث حاليًا بدراسة الآليات المحتملة التي من خلالها تؤثر التغييرات الغذائية على الحيوانات المنوية، وقد تم عرض أحدث النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية التغذية الأمريكية في شيكاغو.