*حذر منذ أيام قليلة ، مستشار الأمن القومي الأمريكي سوليفان، في مقابلة تلفزيونية له، من أن إيران على عتبة الحصول على القدرة النووية، و عندما سألته المذيعة، عن ماذا تتكلمون عن أشهر أو سنين؟فكان جوابه، أتكلم عن أسبوع واحد وبالأكثر أسبوعين…*
*الكيان الغاصب ، أستعمل فكرة جبهات الإسناد عكسياً بالتنسيق مع الأميركي بعد الزيارة الأخيرة للنتن إليها… التهديد بتدمير الحزب و بنيته التحتية، بالإضافة إلى الدولة اللبنانية، في حال إستمرار سياسة الحكومة الحالية بدعم المقاومة، جبر المحور إلى الإعلان الرسمي عبر قادته ، في لبنان و إيران، إن أي هجوم عسكري محتمل على الأراضي اللبنانية، سوف يواجهه كل المحور مجتمعاً من بيروت إلى طهران .*
*في هذا منطق الردع، التخويف من حرب أقليمية كبرى، علّه يرتدع الغاصب عن غيه.*
*لم ينتبه المحور إن هذا بالظبط ما أراده الاميركي و ربيبته المحلية، إدخال إيران في المواجهة المباشرة…*
*وعامل الوقت هو الذي لعبوا عليه بهدفين..الأول ، إستنزاف قوة و أعصاب و تقبل الوضع، و الثاني، تحضيرات اللاعبين الجدد ، أي الأسطول الاميركي و القواعد المتواجدة في قبرص وقطر والسعودية و كل مكان في الخليج العربي للضربات الجوية القادمة.*
*عندما رفع الحزب والسيد السقف ، بأعلان أن بيروت كل بيروت ، يقابلها تل ابيب، و المطار بالمطار و الكهرباء بالكهرباء…*
*و أعلن في الوقت ذاته، وزير خارجية إيران ، أن كل المحور معني بالاعتداء على لبنان… عندها ، أكتملت الصورة ، نفذت ضربة قاسمة للظهر في بيروت و شاركها الطيران بضربة في العراق و ثالثها في اليمن العزيز، في نفس الوقت، يتم إغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران …*
*بغض النظر عنّ فداحة الخسائر البشرية الكبيرة، ما يحضر له واضح كان ، منذ ايام ،*
*أسمعوني جيداً،*
*كل ما يحدث*
*هو تحضيرات لضربة جوية كبيرة بعد رد الحزب على عدوان الضاحية،*
*ستشترك بعدها مباشرةً أميركا والناتو بكامل قدراتها التي تمّ تحضيرها وحشدها في المتوسط والأحمر ، و تحت عنوان " سنقف مع إسرائيل في مواجهة محور الشر "، سيتم قصف المفاعلات النووية في إيران … سأعيد وأكرر ، سيتم قصف كل المفاعلات النووية الإيرانية….*
*و الروس فهموا اللعبة قبل وقت ، و تم تحريك الأسطول الشمالي نحو البحر الأبيض المتوسط منذ ايام….*
*لم تعدّ المعركة محصورة بعملية ردع محلية على جبهة لبنان الجنوبية، بل أخذ القرار ، بعملية سوف يطلق عليها " قطع رأس الأفعى "، و هي لجم يد إيران الأقليمية في عقر دارها ….*
د. هشام ابو جودة