أظهرت الأبحاث أن العلاقات المتقطعة تسبب مستويات أعلى من القلق والاكتئاب.
تشير الأبحاث إلى أن العلاقات المتقطعة، التي تتسم بانفصال الأزواج وعودتهم لبعضهم بشكل متكرر، ترتبط بصحة نفسية أسوأ.
تتضمن هذه العلاقات الانفصال المتكرر ثم العودة مجدداً بعد فترة، وقد وجد علماء النفس أن هذه العلاقات مرتبطة بزيادة القلق والاكتئاب، كما أن هؤلاء الأزواج غالباً ما يعانون من التزام أقل، وضعف في التواصل، ومستويات أعلى من الإساءة للنفس وللشريك.
أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى 60٪ من البالغين قد مروا بعلاقة كهذه في الماضي أو يشاركون حاليًا في واحدة منها، ويمكن أن تكون هذه العلاقات نتيجة للعديد من العوامل، مثل العمل أو السكن في مواقع مختلفة أو عدم وجود اهتمامات مشتركة خارج العلاقة الجسدية، وفي كثير من الأحيان، يعود الأزواج إلى بعضهم البعض للبحث عن الراحة، على أمل أن تصبح العلاقة أكثر استقراراً في النهاية.
يعتقد الدكتور كيل مونك، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا النمط ليس دائماً مؤشراً سيئاً للعلاقة، فقد يؤدي الانفصال أحيانًا إلى إدراك الزوجين ما كان ينقصهما، وبالتالي الالتزام بالعلاقة.
ومع ذلك، ينبغي على الأزواج الذين ينفصلون ويعودون لبعضهم بشكل متكرر أن يفكروا جيداً فيما إذا كانت العلاقة ستكون سامة على المدى الطويل.
تضمنت الدراسة 545 زوجاً، وأظهرت النتائج أن حوالي ثلث الأزواج الذين كانوا يعيشون معًا قد انفصلوا ثم عادوا معًا مرة أخرى.
وقال الدكتور مونك: "تشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يجدون أنفسهم يفترقون ويعودون بشكل منتظم مع شركائهم يجب أن 'ينظروا بعمق' إلى علاقاتهم لمعرفة ما يجري، وإذا كان الشركاء صريحين بشأن هذا النمط، فيمكنهم اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على علاقاتهم أو إنهائها بأمان، وهذا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على رفاهيتهم."