خيارات جراحية مختلفة لعلاج سرطان الثدي
منوعات
خيارات جراحية مختلفة لعلاج سرطان الثدي
11 آب 2024 , 10:56 ص

تشير دراسة جديدة إلى أن النساء المصابات بسرطان في ثدي واحد واللواتي يخترن إزالة الثديين كإجراء وقائي، لا يحققن معدلات نجاة أعلى من النساء اللواتي يخضعن لإزالة الثدي المصاب أو الورم فقط. هذه الدراسة، التي فحصت بيانات من أكثر من 660,000 امرأة في الولايات المتحدة، تشير إلى أن اختيار نوع الجراحة لا يؤثر بشكل كبير على احتمالات النجاة من المرض.

البيانات والإحصاءات

شملت الدراسة نساءً من أعراق مختلفة بمتوسط عمر 58 عاماً، جميعهن تم تشخيصهن بسرطان الثدي الأحادي الجانب، أي سرطان في ثدي واحد. بعد التشخيص، خضعت كل مريضة لأحد الإجراءات الجراحية الثلاثة التالية: استئصال الورم، حيث يتم إزالة الورم فقط من الثدي المصاب؛ استئصال الثدي الأحادي، حيث يتم إزالة الثدي المصاب بالكامل؛ أو استئصال الثديين، حيث يتم إزالة الثديين معاً كإجراء وقائي.

خطر الإصابة بسرطان الثدي المقابل

تابع الباحثون النساء لمدة 20 عاماً، حيث رصدوا ما إذا كانت أي منهن قد أصيبت بسرطان في الثدي المقابل - وهي حالة تعرف بسرطان الثدي المقابل. ورغم أن النساء اللواتي خضعن لاستئصال الثديين أظهرن انخفاضاً كبيراً في خطر الإصابة بسرطان الثدي المقابل مقارنة بالمجموعات الأخرى (0.7% مقابل 6.9%)، إلا أن معدلات الوفاة الإجمالية لم تظهر فرقاً يُذكر بين المجموعات (16.3% لاستئصال الورم و16.7% لاستئصال الثديين).

تفسير النتائج: الورم الأصلي هو العامل الحاسم

قد يكون التفسير لهذه النتائج غير المتوقعة هو أن الورم الأصلي في الثدي المصاب هو العامل الأساسي الذي يؤثر على معدلات الوفاة، وليس سرطان الثدي المقابل. ويقول الباحثون إنه عندما يتم تشخيص المرضى في سن أصغر، يكون خطر الوفاة أعلى، وغالبًا ما يُعالجون بأنظمة علاجية أقل فعالية. وبالتالي، فإن خطر الوفاة من سرطان الثدي المقابل قد يكون أقل من خطر الوفاة من الورم الأصلي.

دعم المريض في اتخاذ القرار

تشير النتائج إلى أهمية دعم النساء في اتخاذ قرار مدروس حول الخيارات الجراحية المتاحة لهن، بعد تلقي جميع المعلومات اللازمة. تلعب دراسات مثل هذه دوراً حيوياً في مساعدة الأطباء على تقديم النصائح المناسبة لمرضاهم بشأن المخاطر والفوائد المحتملة لهذا النوع من الجراحات.