الأطعمة فائقة المعالجة

عادةً ما تصنع هذه الأطعمة من مواد مستخلصة من الأغذية الطبيعية، مثل الدهون، والنشويات، والسكريات المضافة، والدهون المهدرجة. ولتحسين النكهة والملمس وزيادة مدة الصلاحية، يضيف المصنعون غالباً ألواناً ونكهات ومواد حافظة صناعية.

تشمل الأمثلة الشائعة للأطعمة فائقة المعالجة الوجبات المجمدة، والمشروبات الغازية، والنقانق، واللحوم الباردة، والوجبات السريعة، والبسكويت المعلب، والكعك، والوجبات الخفيفة المالحة.

وعلى الرغم من أن هذه الأطعمة مريحة وغالباً ما تكون لذيذة، إلا أن هناك عدداً متزايداً من الأبحاث التي تربط استهلاكها بالعديد من المشكلات الصحية.

مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة

أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل التهاب الأمعاء، والسرطان، والسمنة، وحتى الموت المبكر، والآن، أضافت دراسة حديثة تدهور الوظائف العقلية والذهنية إلى قائمة المخاطر المحتملة.

تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة العقلية

اكتشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون نسبة كبيرة من سعراتهم الحرارية اليومية من الأطعمة فائقة المعالجة قد يكونون أكثر عرضة لخطر تدهور القدرات العقلية مع تقدمهم في العمر.

على وجه التحديد، وجد الباحثون أنه عندما يكون 20% من السعرات الحرارية اليومية للشخص—أي ما يعادل حوالي 400 سعر حراري من أصل 2000 سعر حراري موصى به—مستمدة من الأطعمة فائقة المعالجة، يزداد احتمال التدهور العقلي بشكل أسرع.

انتشار الأطعمة فائقة المعالجة والقلق المتزايد

هذا الاكتشاف يثير القلق بشكل خاص نظراً لانتشار الأطعمة فائقة المعالجة في الأنظمة الغذائية الحديثة، ووفقاً للدراسة، تشكل هذه الأطعمة نحو 58% من السعرات الحرارية المستهلكة في الولايات المتحدة.

كما تساهم بنسبة تقارب 90% من الطاقة المستمدة من السكريات المضافة، والتي من المعروف أنها تؤثر سلباً على الصحة.

دراسة تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة العقلية

لتحقيق هذا الاكتشاف حول التأثير المحتمل للأطعمة فائقة المعالجة على الصحة العقلية، قام الباحثون بتحليل بيانات 10,775 مشاركًا في الدراسة الطولية البرازيلية لصحة البالغين، وتتبعت هذه الدراسة العادات الغذائية والوظائف العقلية للبالغين على مدى فترة زمنية.

كشفت النتائج أن الأفراد الذين استهلكوا أكبر كميات من الأطعمة فائقة المعالجة شهدوا تدهوراً أسرع بنسبة 28% في الوظائف العقلية العامة مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل كمية.

بالإضافة إلى ذلك، كان لدى هؤلاء الأفراد معدل تدهور أسرع بنسبة 25% في الوظائف التنفيذية، التي تشمل مهارات مثل حل المشكلات، والذاكرة، وضبط النفس.