يسعى العلماء لفهم دور البروتينات الدائرة في الدم في تحديد خطر إصابة الفرد بالسكري من النوع الثاني ، ومدى ارتباط هذه البروتينات بالنظام الغذائي
يعد السكري من النوع الثاني مرضا مزمنا يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب، السكتة الدماغية، العمى، والفشل الكلوي، ويتأثر بعوامل جينية ونمط الحياة، بما في ذلك التغذية.
البروتينات ومرض السكر
نشرت جامعة تشالمرز للتكنولوجيا نتائج دراسة في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition، حيث تم تحديد حوالي 100 بروتين مرتبط بزيادة خطر السكري من النوع الثاني، يمكن أن تصبح بعض هذه البروتينات أهدافًا محتملة لتطوير الأدوية أو استراتيجيات الوقاية
قال ريكارد لاندبرغ، أستاذ علوم الغذاء والتغذية وقائد المشروع: "نحن مهتمون بشكل خاص بالبروتينات المرتبطة مباشرة بتطور السكري من النوع الثاني، لأنها قد تكون أهدافا مستقبلية للأدوية أو التغذية الشخصية الوقائية.
منهجية البحث ونتائج قوية
تم تحليل 270 بروتينا مرتبطا بعمليات بيولوجية مهمة مثل الالتهاب وحساسية الأنسولين
شملت الدراسة 9,200 مشاركا من مجموعتين سويديتين مستقلتين، حيث أصيب 486 شخصا بالسكري من النوع الثاني خلال متوسط متابعة قدره 5.5 سنوات
تم تحديد 112 بروتينا مرتبطا بزيادة خطر المرض بغض النظر عن العمر أو الجنس أو نمط الحياة
أضاف ريكارد لاندبرغ: "قوة دراستنا تكمن في أننا استطعنا تأكيد النتائج في مجموعة مستقلة، وهذا أمر نادر جدا"
العلاقة بين البروتينات والنظام الغذائي
درس الباحثون أيضا ارتباط البروتينات بأنماط غذائية معينة، وأشاروا إلى أن بعض الأطعمة قد تؤثر على مستويات هذه البروتينات، رغم أن العلاقة السببية لم تثبت بعد
يوضح لاندبرغ: "الخطوة التالية قد تشمل تجارب تدخلية لدراسة كيفية تأثير الأنظمة الغذائية الغنية بالحبوب الكاملة أو الخضروات على تركيز هذه البروتينات في الدم، وما إذا كانت هذه التغيرات تقلل من خطر الإصابة بالسكري"
أهمية الاكتشاف
يساهم في تحديد أهداف وقائية وعلاجية جديدة
يعزز إمكانية التغذية الشخصية الموجهة للوقاية من السكري
يفتح الطريق لتقنيات مراقبة المخاطر الصحية عبر فحص البروتينات في الدم.