محللون إسرائيليون يكذبون الرواية الرسمية حول رد حزب الله ويؤكدون خشية الجيش الإسرائيلي من أي حرب معه
أخبار وتقارير
محللون إسرائيليون يكذبون الرواية الرسمية حول رد حزب الله ويؤكدون خشية الجيش الإسرائيلي من أي حرب معه
27 آب 2024 , 11:12 ص

كثرت التحليلات بشأن الهجوم الذي نفذه حزب الله على إسرائيل فجر الأحد الماضي، ردا على اغتيال القائد فؤاد شكر، بين من اعتبره قويا ومؤثرا، وبين من شكك بنتائجه وأصرَّ على ضعفه، في تبنٍّ للرواية الرسمية الإسرائيلية التي زعمت فشل الضربة والتصدي لها.

رد حزب الله على إسرائيل

وكان حزب الله قد أعلن أمس الأحد وبلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله عن تفاصيل عملية الأربعين التي أتت كرد أولي على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر، وذلك عبر إطلاق أكثر من 320 صاروخا وعشرات المسيرات على أهداف ومواقع إسرائيلية، كاشفا بأن الهدف الأساسي المستهدف من الهجوم كان قاعدة غيليلوت الاستخباراتية في ضواحي تل أبيب، إضافة لاستهداف هدف فرعي وهو قاعدة الدفاع الجوي في "عين شيمر" وسط الكيان الإسرائيلي.

وفي المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي اعترض جميع الطائرات بدون طيار التي أطلقها حزب الله على هدف استراتيجي في وسط إسرائيل، فيما نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون ضربات حزب الله قد ألحقت أضرارا بقواعد عسكرية في إسرائيل، لا في الشمال ولا في الوسط.

تأثير هجوم حزب الله على الردع الإسرائيلي

وقد أثار هذا التناقض الكثير من التساؤلات والتحليلات عن حقيقة تأثير الضربة التي وجهها حزب الله إلى العمق الإسرائيلي، وما يترتب على ذلك من نتائج تخص معادلة الردع، بحيث أن فشل عملية الرد وعدم تحقيقها أي شيء، وصدق الرواية الإسرائيلية في اعتراضها، يشير إلى حقيقة وجود ردع إسرائيلي تجاه حزب الله، وعكس ذلك أيضا يمكن أن يكشف سبب التكتم الإسرائيلي على تأثير ضربة المقاومة ويشير إلى الخشية الإسرائيلية الحقيقية من حزب الله.

ومن هنا فإن الإجابة الواضحة لهذه التساؤلات هي التي نجدها في كلام الإسرائيليين أنفسهم، وذلك لانتفاء المصلحة لديهم في إبراز قوة هجوم حزب الله وتأثيره، وفي إظهار عجز الردع الإسرائيلي أمامه والخشية من الحرب معه.

حيث خرج العديد من المحللين الإسرائيليين على وسائل الإعلام العبرية وهم يكذبون الرواية الرسمية بشأن هجوم حزب الله، إضافة إلى تأكيدهم بأن حزب الله كابوس حقيقي على إسرائيل وأن الجيش الإسرائيلي يخشى أي حرب مفتوحة معه.

وفي هذا السياق جمع الإعلامي سامي كليب، مجموعة من تعليقات أشهر المحللين الإسرائيليين على عملية حزب الله والتي تكذب الرواية الردعية الإسرائيلية حيال الحزب.

https://x.com/samykleyb/status/1828115360093990990

حيث اعتبر المحلل الإسرائيلي الشهير يوآب شتيرن بأن "كثرة الروايات الإسرائيلية المتناقضة حول ضربة حزب الله كشفت زيف الرواية الإسرائيلية، وأكدت أن شيئا كبيرا حدث على أثر ضربة حزب الله القوية".

ورأى بأن إسرائيل لا تريد التصعيد لأنها تخشى أي حرب مفتوحة مع قوة كبيرة مثل حزب الله.

أما المحلل الإسرائيلي عاموس هاريل علق بالقول: "التفاؤل الكاذب انتهى، وحزب الله قوي للغاية، وضربته القوية فعلت فعلتها، وإسرائيل لا تملك إلا الصمت".

ومن جهته تحدث المحلل تسفي برئيل لصحيفة هآرتس العبرية مبينا بأن إسرائيل لا تملك استراتيجية خروج من الحرب، وهي تخشى حربا مفتوحة مع حزب الله.

وأضاف: "ضربة حزب الله أشبه بهزة أرضية صغيرة، وأقصى ما تريده إسرائيل إخراج حزب الله من هذه الحرب اللعينة"، لافتا إلى أن نتنياهو "يعيش كابوس حزب الله كل يوم."

كما انتقد عاموس هارئيل (المحلل العسكري بصحيفة هآرتس) واقع اليأس الإسرائيلي قائلا: "بقي المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي مدة 3 ساعات لا يدري ماذا يفعل بعد ضربة حزب الله، نحن عالقون بكل الجبهات وأخطرها جبهة حزب الله."

وبدوره قال المحلل الإسرائيلي آفي أشكنازي: "المستوى السياسي لإسرائيل يعيش خيبة واضحة، ووجه نتنياهو وغالانت عكس هذه الخيبة بعد ضربة حزب الله، والجيش الإسرائيلي يخشى حربا مفتوحة مع حزب الله، وحزب الله كابوس حقيقي على إسرائيل."

وعلق أيضا المحلل العسكري ليديعوت أحرنوت يوسي يهوشاع على ضربة حزب الله المدوية قائلا: "إسرائيل منهَكة، وضربة حزب الله بمثابة ضربة على الرأس، وإسرائيل لا تملك القدرة الآن على الحرب، والشعب الإسرائيلي الذي عاش نشوة غير مسبوقة بعد تدمير قطاع غزة يعيش الآن خيبة أمل صادمة."

وفي ذات السياق جاء تعليق الولايات المتحدة الأمريكية اليوم على عملية حزب الله ضد إسرائيل، حيث اعتبر البيت الأبيض بأن هجوم حزب الله الأخير كان كبيرا وغير معهود في حجمه ونطاقه.

المصدر: النهضة نيوز
الأكثر قراءة الفرق بين iPhone 16 Pro Max vs. Samsung Galaxy S24 Ultra
مقارنة شاملة بين iPhone 16 Pro Max vs. Samsung Galaxy S24 Ultra
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً