أخبار وتقارير
24 أيلول 2024 , 06:05 ص
لقد جائت العملية البطولية للشهيد البطل ماهر الجازي لتعيد تصحيح التاريخ وتعيد البوصلة الى الاتجاه الصحيح بعد عقود من الانحراف , لقد عمد النظام الرسمي العربي بعد النكبة الى سياسة تغييب الهوية الوطنية الفلسطينية تماشيا وبما يخدم شعار ارض بلا شعب لشعب بلا وطن , فجاء تاسيس منظمة التحرير الفلسطينية وما رافقها من انطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية ليعيد احياء الهوية الوطنية الفلسطينية ويسقط كل المشاريع التصفوية القائمة على اساس تغييب الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني , ثم جاء السقوط الكبير للقيادة الرسمية لمنظمة التحرير والذي تجسد في اتفاق العار اوسلو , وكتبرير لهذا السقوط عملت القيادة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحت شعار الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني الى عزل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني عن بعدها القومي , وتناغم النظام الرجعي العربي مع ذلك برفع شعار القطر اولا , لتعلو بعدها صيحات يا وحدنا , واستمر الحال ما يقارب الثلاثة عقود , الى ان جاء الطوفان في السابع من اكتوبر 2023 , ليعيد البوصلة الفلسطينية الى اتجاهها الصحيح ويعيد الجوهر الحقيقي للمشروع الوطني الفلسطيني وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني من حيث انه صراع وجود وليس بصراع حدود , وعلى مدار ما يقارب العام من معركة الطوفان شاهدنا الصمت العربي الرسمي ’ بل وما هو ابعد من الصمت , وشاهدنا عجز الشعوب العربية الا من رحم ربي , فكانت الصورة الاكبر تتمثل بغياب الحراك الشعبي العربي المساند للثورة الفلسطينية في معركة الطوفان , ومن وسط هذا الظلام جائت العملية البطولية للشهيد البطل ماهر الجازي لتؤكد البعد القومي للقضية الوطنية الفلسطينية , ولتؤكد على ان الظلام زائل مهما طال , ولتؤكد الحقيقة الجدلية على ان استمرار وتصاعد المقاومة هو الكفيل باعادة انتاج ثقافة المقاومة التى جرى تغييبها وحرفها , فالف الف تحية لروح الشهيد البطل ماهر الجازي , والتحية كل التحية لعشيرة الحويطات والانتماء العروبي لهذه العشيرة , والتحية كل التحية لال الجازي الكرام
المصدر: موقع إضاءات الإخباري