تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأمهات البديلات يواجهن مخاطر صحية أعلى خلال فترة الحمل وبعد الولادة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والنزيف بعد الولادة، يوصي الباحثون بالالتزام الصارم بالإرشادات الصحية لتقليل هذه المخاطر.

وفقا لدراسة جديدة أجرتها معهد العلوم السريرية التقييمية بالتعاون مع جامعة كوينز، فإن الأمهات البديلات (الحوامل البديلات) قد يواجهن خطرا أعلى للإصابة بمضاعفات خطيرة خلال فترة الحمل والفترة المبكرة بعد الولادة، مقارنة بالنساء اللواتي يحملن دون مساعدة أو من خلال التلقيح الصناعي (IVF).

الحمل البديل: مفهومه وخطورته

تُعد الأمهات البديلات خيارًا للأفراد أو الأزواج غير القادرين على الحمل. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن المخاطر الصحية التي قد تواجهها الأم البديلة أو الأطفال الذين يولدون عن طريق الحمل البديل، سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة.

دراسة شاملة للمخاطر الصحية للحمل البديل

تُعد هذه الدراسة واحدة من أولى الدراسات السكانية الكبيرة التي تحلل البيانات الصحية المرتبطة بمخاطر الحمل البديل مقارنة بثلاث طرق مختلفة للحمل: الحمل الطبيعي، والتلقيح الصناعي، والحمل البديل.

تقول الدكتورة "ماريا فيليز"، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة مساعدة في قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة كوينز: "لقد حفزت الزيادة في استخدام الأمهات البديلات عالميًا ونقص المعلومات حول تأثير هذا الأسلوب التناسلي على نتائج الحمل هذه الدراسة."

تضمنت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine، تحليلًا لأكثر من 863,000 حالة ولادة في أونتاريو، كندا، بين عامي 2012 و2021. وأظهرت النتائج ما يلي:

- 2% من حالات الحمل الطبيعية واجهت مخاطر صحية خطيرة، مقابل 4% في حالات التلقيح الصناعي، و8% في حالات الحمل البديل.

- زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم والنزيف بعد الولادة : كانت الأمهات البديلات أكثر عرضة للإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم والنزيف بعد الولادة.

- زيادة خطر الولادة المبكرة : على الرغم من ارتباط الحمل البديل بزيادة خطر الولادة المبكرة، لم يكن هناك دليل واضح على زيادة خطر المضاعفات الصحية الخطيرة للمواليد.

التوصيات الطبية والاحتياطات

يشدد الباحثون على أهمية توعية الأطباء والمختصين في رعاية الأمهات البديلات والأفراد الذين يعتمدون على هذه الطريقة ببعض المخاطر المحتملة أثناء فترة الحمل وما بعدها.

تضيف "فيليز": "هناك إرشادات صارمة يجب اتباعها لتقليل مخاطر مضاعفات الحمل بين الأمهات البديلات، ولكن هذه الإرشادات لا تُتبع دائما بدقة."