عبد الحميد كناكري خوجة: الداخل مفقود والخارج مولود... الدخول البري لن يكون نزهة..
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: الداخل مفقود والخارج مولود... الدخول البري لن يكون نزهة..


عناقيد الغضب.. السيوف الحديدية..سهام الشمال..مسميات يطلقها جيش الإحتلال الإسرائيلي على عملياته الإجرامية العدوانية التي تستهدف الشعبين والبلدين الشقيقين فلسطين ولبنان.. لاأحد منا ينسى أو يتناسى الحربين السابقين اللذان خاضتهما المقاومة الوطنية اللبنانية (حزب الله) ضد العدوان (الصهيويأمبرياليغربيأعرابي) حرب تحرير الجنوب اللبناني من دنس ورجس المحتلين الإسرائيليين سنة 2000 تلك الحرب التي نتج عنها تحرير الجنوب من حقبة إحتلال إستمرت ل 22 عاما...وحرب السادس من تموز 2006 البطولية حرب الصمود والدفاع عن التراب الوطني وعن الشعب اللبناني الشقيق والتصدي للعدوان الهمجي الإسرائيلي.. ماذا أيضا عن الحروب السابقة الثلاث التي شنها الجيش الصهيوني على قطاع غزة (2008_2009)  (2012)
(2014) وصولا إلى الحرب العدوانية الهمجية الدائرة الآن ضد القطاع منذ فجر السابع من أكتوبر 2023 تاريخ العملية التحريرية الناجحة التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية في سبيل تحرير أرضها من دنس الإحتلال...
وهاهي الحرب الثالثة يدور رحاها الآن بين الجيش الإسرائيلي المحتل وبين رجال المقاومة الإسلامية الوطنية اللبنانية (حزب الله) حيث أقولها دون مواربة يخطيء من يراهن على إسكات صوت الحق والبطولة صوت الرجولة صوت المقاومة الوطنية اللبنانية المدافعة عن الشرف والكرامة والنخوة العربية التي تخلى عنها العديد من أعراب بعض الدول الرجعية وأداروا لها ظهورهم ووجهوا طعنات الغدر إلى ظهر الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الإحتلال الغاصب منذ مايقارب 75 عام..
كيان مهزوم مقسوم مقزوم مأزوم... مئات الالاف من قطعان المستوطنين فروا كالجرذان إلى الملاجىء في مستوطنات الجليل وغيرها من المستوطنات.. رجال الله فوق أرضه إن جاز لي التعبير جاهزون عدة وعددا للمباغتاه والرد ليس فقط بالكاتيوشا وأجيال فادي 1..2..3..وغيرها من الالاف من المسيرات الإنقضاضية والصواريخ المتطورة الأخرى القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى...بل بترسانة عسكرية هائلة لايعلمها سوى الله سبحانه... وكذلك أيضا جبهات الإسناد..
لم ولن ترهب الغارات الصهيونية الممهورة ببصمة الشيطان الإمبريالي الأكبر وبضوئه الأخضر القوى اللبنانية المدافعة ليس فقط عن الفلسطينيين المكلومين وعن التراب الوطني اللبناني بل عن جميع دول الوطن العربي الإسلامي والمسيحي... كما لن تركعها أيضا ولن تفرض عليها الذل والخنوع والإستسلام والرضوخ للشروط الإسرائيلية..
مفاجآة حربية وعسكرية قادمة من سواعد المقاومتان الباسلتان في العراق وفي اليمن ومن جميع أجنحة جبهات الصمود والتصدي والممانعة تلك الأجنحة الملائكية التي سترفرف وستلقي أوزارها وترشق قوات وتحصينات وأماكن تواجد المحتلين وقطعانهم بإبرها الفولاذية الحادة.. والإمطار  لم يبدأ بعد... فهذا أول المطر.. صليات صاروخية من قبل المقاومة الوطنية اللبنانية والحشد الشعبي العراقي الباسل وقوات أنصار الله الحوثيين والقادم أكبر... وماخفي من ترسانة جبارة مرعبة سيشكل مفاجآة لقوات العدو والمتربعين من قواده على كراسي تل أبيب وداعميهم ومؤيدهم من بعض حكام أعراب الردة والنفاق والتطبيل...
خبرة قتالية ضخمة تمتلكها المقاومة الوطنية اللبنانية تم إكتسابها من حرب التحرير (2000) وحرب تموز(2006) والحرب التي خاضها بواسل المقاومة ضد المليشيات والتنطيمات الإرهابية المسلحة سنة (2012) في سورية.. تلك التنظيمات والملبشيات التكفيرية الإرهابية الممولة أعرابيا والمدربة والمدعومة من قبل الشيطانين الأكبر والأصغر... يخطيء من يراهن على حاضنة المقاومة اللبنانية تلك القوى العقائدية الجبارة المتلاحمة والمتماسكة... كما لن تؤثر عليها حرب الشائعات والتضليل والحرب النفسية الصادرة عن الصهاينة والعديد من محطات التلفزة ومنصات ومنابر التواصل الاجتماعي التي يقف خلفها الموساد والعملاء المأجورين الممولين من بعض حكام الكراسي الرجعية... لقد قوبلت تلك الحملات المسعورة بصلابة الرأي نسبة لرجال المقاومة وزادت من نسبة الإلتفاف حولها ومن معظم الشارع العربي... كم كانت الكلمة الأخيرة الصادرة عن خطاب قائد المقاومة وسيدها سماحة السيد حسن نصر الله حين عبر عن عدم تخليه عن قطاع غزة وعدم السماح بفصل الجبهتين الشمالية والجنوبية وعلى الرغم من التضحيات الجسام من قبل رجال حزب الله وعلى الرغم من فاتورة الدم الذكي الطاهر التي دفعها العديد من أشقائنا وإخوتنا المنضوين تحت راية حزب الله أثناء الجريمة السيبرانية المتمثلة بتفجير عشرات أجهزة البيجر..تلك الجريمة الإرهابية الصهيونية والتي نتج عنها إرتقاء عدد من الشهداء إلى العلا وبتر أصابع وفقدان أبصار العديد منهم.. إضافة إلى قصف الطيران الصهيوني المعادي لعدد من بلدات وقرى الجنوب اللبناني وضاحية بيروت..وبفضل العمليات البطولية للمقاومة الوطنية اللبنانية(حزب الله) 
أضحى مايقارب من مليون ونصف المليون من قطعان المستوطنين تحت دائرة النار كما أصبحت معظم المستوطنات والمعسكرات والمطارات والبنى التحتية والفوقية وجمبع المواقع والمراكز والنقاط العسكرية الإسرائيلية ضمن بنك الأهداف... حيث أخذت  الحرب الآن منحى تصاعديا..
كما استنكر وأندد أيضا بنبرة الشماتة الصادرة عن قلة من الأعراب المنافقين ومن قبل أزلام ومرتزقة مليشيات الإرهابيين في ادلب وغيرها كالجيش العميل الحر وغيره من مليشيات خائنة إرهابية.. أولائك العملاء الذين لايمثلون الملايين من أبناء الشعب السوري الوطني العظيم هذا الشعب الذي إلتف حول جيشه العربي السوري الذي هو من أشقائه وأبنائه وحول قيادته الحكيمة والرشيدة والشجاعة المتمثلة بشخص الرئيس الدكتور بشار حافط الأسد الذي نجح بقيادة السفينة السورية وإنقاذها من الغرق وإبصالها إلى شاطيء وبر الأمن والإيمان والأمان.. لقد بات واضحا جليا أن الشامتين بما أصاب أشقاءنا في لبنان الشقيق من مصاب الغدر السيبراني الصهيوني الذي ماكان أن يكون لولا الثقة التي وضعها لبنان في الشركة المجرية الصانعة لتلك الأجهزة والتي تم إختراقها من قبل أنجاس الموساد الصهيوني الذي ينخر الجسد العربي والعالمي من خلال قذارة أعماله... تلك الفئة الإرهابية الحاقدة من الشامتين المأمورة من أسيادها الصهاينة وبعض الأعراب هي التي تقف خلف التعليقات القذرة ومن خلال الثبوتيات... فإن عبر ذلك عن شيء فإنما يعبر ويؤكد عن مدى خيانة وتآمر وعمالة تلك الفئات الإرهابية العميلة المتآمرة على بلدها سوريا وعلى جيشها النظامي وعلى الشعب السوري العظيم الذي يؤيد ويبدي دعمه المطلق للمقاومة الوطنية اللبنانية وسيدها حسن نصر الله أبو الشهيد القائد هادي... وهاهو السواد الأعظم من الشعب السوري والعربي والإسلامي والمسيحي الشقيق يزداد تمسكا وتلاحما وحبا وتقديرا وتوقيرا لرجال حزب الله ولجميع الصامدين والمدافعين عن شرف الأمة وقدسيتها أولائك المتخندقين في خنادق الفخر والعز والشرف والبطولة من مقاتلي جبهات المؤازرة والإسناد... وليعلم العدو الغاصب وكما يقول المثل السائد عندنا في بلاد الشام” أن فوتة الحمام مومتل طلعتوا “
أي عند التفكير في الإجتياح البري ستغرق وستغوص معظم القوات الغازية وبجميع عدتها وعتادها بمستنقع رمال متحركة مميتة لن يمكن الخروج منها كما هم غارقين الآن في مستنقع غزة العزة.. 
وليكن بعلم أولائك الشرذمة من الشامتين الذين لايمثلون الشعب السوري العظيم على الإطلاق أن دائرة السوء سوف تدور عليهم يوما ليس ببعيدا.. وليكن بعلمهم أن الحرب سجال وأن الضربة الغادرة التي أصابت حزب الله زادت من قوته وتماسكه وقوت ظهره وزادت من نسبة شعبيته على نطاق واسع جدا.. وأعطته المواعظ والعبر... وكلما أشتد الطرق على الحديد إزداد صلابة ومتانة... كما كانت تلك النبرات الحاقدة الكائدة الشامتة سببا” لعواصف من العواطف“ تجاه حركة المقاومة الوطنية اللبنانية وسيدها حسن نصر الله حفطه وحماه ورعاه الله والشعب اللبناني الشقيق وأيده بنصره المؤزر المبين..
وأنا بدوري أحني رأسي إحتراما وتقديرا وتوقيرا لأسد الله سماحة السيد حسن نصر الله ولجميع رجال المقاومتان الفدائيتان الوطنيتان ولجميع الوطنيين الشرفاء من أبناء الجنوب بشكل خاص والأشقاء اللبنانيين... والنصر قادم بعون الله...



كاتب فنان وطني محلل سياسي وإخباري سوري 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري