حزب الله: لا بيان الليلة!
مقالات
حزب الله: لا بيان الليلة!
حليم خاتون
28 أيلول 2024 , 00:58 ص
كتب الأستاذ حليم خاتون:
٢٧/٩/٢٤
في الكلمة الأخيرة، يمكن اختصار موقف السيد بجملتين: 

ما ترون، لا ما تسمعون...
القرار سوف يتخذ في أضيق حلقة...

منذ ذلك اليوم ونحن نتلقى الصفعة تلو الصفعة...

هل هناك اختراق بشري؟
كل شيء ممكن...

يكفي اختراع تاريخ إسلامي بعد فبركة بداية الخيط، حتى يصل إلى مركز ما في هذا المحور كشميري آخر...

ما حصل في إيران يمكن حصوله مرة أخرى في إيران نفسها، او حتى في حزب الله...

جامعة تل أبيب الإسلامية تخرج كل سنة كما لا بأس به ممن يمكن فبركة ملف لهم، ثم إرسالهم إلى مقاومة اهم معاييرها كلام الدين والكثير من الفذلكات اللغوية...

هل هناك اختراق تقني؟
بكل تأكيد...

المشكلة ليست فقط في هذا؛ المشكلة ان حزب الله ظهر إلى سطح الارض، وهذا السطح، وكل البلد مكشوف...
الذين سلموا البلد للمحكمة الدولية مذنبون...
كذلك من اخترعوا "الثورة السورية"...

اشتغلت إسرائيل على كل ما تقوم به الآن سنوات طويلة...

عمل الموساد فاق في التأني كل صناعة السجاد الإيرانية...

لا ضرورة للتذكير أن الغرب كله يقف خلف هذا الكيان...
السؤال هو ماذا فعلنا نحن للرد على إرهاب النظام الغربي بأكمله، غير الإصرار على أن نكون التلميذ النجيب في حظيرة هذا الغرب...

مرت سنوات على اغتيال الشهيد سليماني، ولا تزال إيران معلقة بكرعوب برنامج نووي سلمي...

يا أخي لا يشك الغرب لحظة في انكم حمائم...
لا ضرورة لإثبات هذا الأمر...

منذ سنوات ونحن نسمع أن إيران على بعد أشهر وربما أسابيع من امتلاك القنبلة...

إذا كنتم فعلا امتلكتموها، نحن لا نرى اي تأثير لها...
أما إذا كنتم لا تزالون في سرير الطفولة البريئة، فالرحمة تجوز على السُذّج والاغبياء أيضا...

لا نريد الذبح بالقطنة...
مللنا هذه الاستراتيجية...

الغرب يذبحنا كل يوم باكثر ما انتجه الفكر الجهنمي من أدوات...

هل الأميركيون فعلا إخوة كما ردد رئيس إيران؟
قد يريد هو هذه الأخوة...
لكن أميركا والغرب والكيان لهم معيار آخر لا دخل للأخوّة فيه...

في الثمانينيات، خرج من صفوف هذه المقاومة رجال ردوا على إرهاب الدول بالعنف الثوري...

اليوم كل ما نسمعه هو معلقات حول الصبر الاستراتيجي؛ معلقات فات عليها الزمن...

لا يحدث أحد عن خسائر العدو الاقتصادية...

خزائن أميركا والإمارات والسعودية كفيلة بإعادة الكيان إلى سكة التفوق...

نحن نخسر كل يوم العشرات من الشهداء؛ بينما "نفخّت" نحن حيطان...

ضربة حارة حريك اليوم فاقت كل حدود، وكل منطق...
لم يعد يهمنا النصر بقدر ما صارت تهمنا الكرامة...

رغم كل الاختراقات، يظل عندنا القدرة على القرار...

يجب فك مركزية القرار  وإعطاء صلاحيات ضرب العدو إلى الفروع؛ سواء كانت مناطقية، أم اي شيء آخر...
عندما تكون الكرامة في الميزان، تسقط كل المحرمات...
لا نحتاج إلى اية تقنيات عالية...
عدونا معروف...
الكيان نفسه لا يساوي شيئا بدونه...
أميركا، بريطانيا والناتو...
مصالحهم من زجاج لا تحتاج الا إلى حجارة...
وطرق التجارة العالمية لا تحتاج اكثر من قرار بهدم الهيكل على رؤوس الجميع...
                             

المصدر: موقع إضاءات الإخباري