مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : فليعلم الغاصب” إن إرتقى إلى العلا قائدا شهيدا حل مكانه عشرات القادة“
عبد الحميد كناكري خوجة|كاتب من سورية 30 أيلول 2024 , 00:00 ص
لبيك سيدي أبا هادي
بسم الله الرحمن الرحيم
” ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون “
بعد الصلاة والسلام على أبا إبراهيم محمد وآل بيته الطاهرين العطرين وأصحابه المخيرين وكافة الأنبياء والمرسلين المبعوثين هدى ورحمة للعالمين..
نزف للأمتين العربية والإسلامية سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحركة المقاومة الوطنية اللبنانية الإسلامية (حزب الله) أبا الشهيد القائد هادي ومن كانوا معه شهداء أبرار في سبيل مسجد الإسراء والمعراج وقدس الأقداس.. أسكنهم الله فسيح جناته وألهم أهلهم وذويهم وأقاربهم ومحبيهم والشعب اللبناني الشقيق وأمة المليار ونصف المليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها الصبر والسلوان.. راجين منه سبحانه أن يكرم مثواه ومن كانوا برفقته حين نيلهم مرتبة الشهادة وكذلك من سبقوه من كوكبة الشهداء الأبرار من رجال حزب الله وحركة أمل وأبطال الحشد الشعبي العظيم وأبطال ونمور وأسود أنصار الله الحوثيين في اليمن الشقيق ومن جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة وجميع شهداء قطاع غزة والجنوب اللبناني العظيم وكذلك شهداء الجيش العربي السوري المدافع عن شرف الأمة العربية وقدسيتها وشهداء حركات النضال والتضحية والفداء من كافة التشكيلات الفلسطينية المدافعة عن قدس الأقداس ومهد نبي الإنسانية يسوع عيسى المسيح إبن مريم عليهما السلام وجميع
من سقطوا وروا بدمائهم الذكية ثرى الوطن وأيضا أقدم التعزية إلى سماحة القائد والمرشد الأعلى للأمة
الإسلامية السيد علي أكبر خامنئي دام ظله وإلى جميع الأحرار والوطنيين في العالم...
ولايسعني سوى القول” إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك ياسيدي أبا هادي حسن نصر الله لمحزونون ولكن لانقول سوى مايرضي الله حسبي الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم “
رحلت عنا سيدي جسدا وبقيت فينا روحا طاهرة عطرة مباركة.. رحلت وأنت في ساحات المواجهة والإشراف والتخطيط في سبيل الدفاع عن المظلومين والمضطهدين والمستضعفين والمكلومين في فلسطين وفي لبنان... لقد نلت الشهادة التي كنت تتمناها فأكرمك الله بها.. هنيئا لك سيدي إرتقاءك إلى العلا وفي يوم الجمعة... بذلت من عمرك وشبابك السنوات الطوال في ساحات العز والشرف والنخوة وفي ساحات الوغى دفاعا عن قدس الأقداس والمسجد الأقصى وعن راية الإسلام والمسلمين... حقا وكما قال السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله” لقد كنت نجما في سماء المجاهدين الأبرار “
وببالغ الحزن والأسى والألم يعتصر قلوبنا تبلغنا نبأ إرتقاءك إلى العلا..
فراقك ياسيد الشهداء الأبرار الأطهار يدمي أفئدتنا ويعصر قلوبنا ألما وحزنا.. لكن إيماننا بالله وإرادته وقدره ومشيئته تخفف عنا.. وإيماننا وثقتنا الكبيرة بالله بأن يكرم نزلك ومثواك ياسيدي نصر الله أيضا تخفف عنا حزننا... وستبقى ذكراك راسخة في قلوبنا وعقولنا.. وستبقى روحك الطاهرة ترفرف بيننا.. الجسد غادرنا والروح بقيت خالدة مابين السموات والأرض بإذن الواحد الجبار...
عهدا منا أننا على نهجك باقون وعلى دربك سائرون وثائرون... وستبقى جبهات الإسناد والمؤازرة مستمرة في عطائها وستبقى الحمم تنهمر من فوهات البركان... والأعطم قادم رغما عن أنوف الحاقدين الشامتين والعملاء... وبعض أعراب الشقاق والنفاق والعمالة والتخاذل والردة والأشد كفرا ونفاقا... كما أقول للمتربعين على كراسي تل أبيب وفي مقدمتهم النتن ياهو” كلنا الشهيد القائد حسن نصر الله وإن إرتقى إلى العلا قائد فسيخلفه عشرة “
كما أقول” قل لو إجتمعت شياطين الإنس قاطبة لن تسقط راية حزب الله وستبقى خفاقة عالية شامخة والنصر قادم لامحالة...
وليتذكر قادة العدو الغاصب والمدنس للمسجد الأقصى والمحتل لثرى فلسطين فليتذكر سلسلة هزائمه في حروب 1982...2000...2006... وغيرها من حروب وحربه الآن التي لن يجني منها سوى الخيبة والخسران والذل والهوان وسيجر أذيال الهزيمة...
وسيبقى محور الخير والصمود والثبات والممانعة والتصدي والتحدي قائما...
ومن لم ينال مرتبة الشهادة فللموت أنواع وأشكال أخرى فجميعنا راحلون فلتكن ميتتنا عطرة مباركة مشرفة ترضي الله وترضي الوطن... وليعلم حكام هذا الورم السرطاني والكيان الإصطناعي اللقيط والكيان المؤقت..
أن الوقت مهما طال فمآل هذا الإحتلال إلى ذهاب وزوال...وليعلم أيضا جميع قادة الإحتلال الغاصب أن
رحيل وارتقاء سيد الشهداء حسن نصر الله كان سببا
في ارتفاع مؤشر التقدير والاحترام والتوقير والمحبة من قبل عشرات الملايين من الوطنيين وأشراف الشعوب العربية والإسلامية لحركة المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطيينية المدافعتان عن الشرف والنخوة والكرامة الضائعة بسبب المنبطحين من بعض أعراب الردة والنفاق....
َوليشهد العالم أجمع أن تلك الجرائم الوحشية والنازية التي يقوم بها جيش الكيان اللقيط لما كانت
أن تكون لولا السكوت وغض الطرف والتخاذل من بعض أعراب النفاق ولولا الدعم الغير مسبوق من حكومة الشيطان الإمبريالي الأكبر وعديد حكام الغرب المنافق المنحاز لحكومتي الشيطانين الأكبر والأصغر
كما أصرح من هذا المنبر المرموق والمميز وكما صرحت لمنابر أخرى إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام متواصلة... كما أصرح أن المسيرة العطائية مستمرة وبالرغم من قوافل الشهداء الأبرار... كما أعيدها وبصوت جهوري عريض كلنا الشهيد القائد حسن نصر الله لبيك أبا القائد هادي.. لبيك سيدي حسن نصر الله... لبيك ياسيد الشهداء....
محلل سياسي وإخباري
One attachment • Scanned by Gmail
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
تحية إلى أم علي، الى أم حسين
وقف إطلاق النار بين لعنة الثمانين وعودة المهدي
كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً