اكتشاف دواء جديد يبطئ مرض الزهايمر عبر استهداف بروتين تاو بشكل مزدوج
دراسات و أبحاث
اكتشاف دواء جديد يبطئ مرض الزهايمر عبر استهداف بروتين تاو بشكل مزدوج
4 تشرين الأول 2024 , 16:30 م

حقق فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة لانكستر، اختراقًا كبيرًا في مكافحة مرض الزهايمر من خلال تطوير دواء جديد يعمل على وقف تراكم بروتين تاو في الدماغ، وهو عامل رئيسي في تدهور الوظائف العصبية. أظهر الدواء الجديد، وهو مثبط ببتيدي يسمى RI-AG03، فعالية في منع تراكم بروتين تاو في كل من التجارب المعملية ونماذج ذبابة الفاكهة، ما يعزز الآمال في تطوير علاج فعال لتباطؤ تقدم المرض مع تقليل الآثار الجانبية.

اكتشاف جديد في علاج ألزهايمر

نُشرت هذه الدراسة اليوم (3 أكتوبر) في مجلة Alzheimer's & Dementia بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأكاديمية. تم تطوير RI-AG03 في مختبر الراحل الأستاذ ديفيد ألسوب، حيث أُجريت التجارب الأولية باستخدام النمذجة الحاسوبية.

بروتين تاو ودوره في مرض الزهايمر

يلعب بروتين تاو دورًا حاسمًا في الحفاظ على بنية ووظيفة الخلايا العصبية، ولكن في حالة مرض الزهايمر، يحدث خلل في هذا البروتين مما يؤدي إلى تكوين تكتلات تؤدي إلى انسداد الخلايا العصبية، وبالتالي تفاقم التدهور العقلي المرتبط بالمرض.

يستهدف RI-AG03 نقطتين رئيسيتين في بروتين تاو، مما يجعله فريدًا في التعامل مع التكتلات البروتينية التي تسبب تلف الخلايا العصبية. هذه المقاربة المزدوجة تُعد إنجازا مهما في تصميم العلاجات لأنها قد توفر حلولا أكثر فعالية لأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.

مزايا العلاج القائم على الببتيدات

الدواء الجديد يستخدم نهجا يستهدف بروتين تاو بشكل خاص، مما يجعله أقل احتمالًا للتفاعل غير المرغوب مع البروتينات الأخرى في الجسم، وبالتالي يقلل من الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات الحالية.

في تجاربهم، أظهر الباحثون أن RI-AG03 يمنع التدهور العصبي في نماذج ذبابة الفاكهة ويطيل حياتها. كما أثبتت تجارب أخرى في خلايا بشرية فعالية الدواء في تقليل تراكم بروتين تاو. يتطلع الفريق الآن إلى اختبار الدواء في نماذج حيوانية أخرى قبل الانتقال إلى التجارب السريرية.

آفاق مستقبلية للعلاج

صرح الدكتور ريتشارد أوكلي من جمعية ألزهايمر في المملكة المتحدة بأن هذا البحث يعد خطوة واعدة نحو تطوير علاج جديد يستهدف بروتين تاو. ومع ذلك، لا تزال الدراسات في مراحلها المبكرة، ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لضمان فعالية وأمان الدواء في البشر.