اكتشاف الخلل في العمليات الدماغية المرتبطة بالهلوسات السمعية لدى المصابين بالهلوسة
منوعات
اكتشاف الخلل في العمليات الدماغية المرتبطة بالهلوسات السمعية لدى المصابين بالهلوسة
5 تشرين الأول 2024 , 17:46 م

كشفت دراسة حديثة أن الهلوسات السمعية لدى مرضى الفصام قد تكون ناتجة عن خلل في العمليات الدماغية التي تنظم الأصوات الذاتية المنشأ، مما يفتح آفاقا جديدة للعلاج.

آلية عمل الدماغ والهلوسات السمعية

وجد الباحثون أن هناك فشلا في عمليتين دماغيتين تساهمان في ظهور الهلوسات السمعية لدى المصابين بالفصام: خلل في "التفريغ التكراري" وعدم القدرة على كبح الأصوات الذاتية المنشأ، بالإضافة إلى فرط نشاط في "نسخة الإشارة الصادرة" التي تضخم هذه الأصوات أكثر مما ينبغي.

نتائج التجارب باستخدام التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)

أجرى الباحثون تجارب باستخدام التخطيط الكهربائي للدماغ على عشرين مريضا تم تشخيصهم بالفصام وكانوا يعانون من هلوسات سمعية، بالإضافة إلى عشرين مريضا آخرين بالفصام لكنهم لم يعانوا من هذه الهلوسات. أظهرت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من الهلوسات السمعية فشلوا في كبح الأصوات الذاتية المنشأ أثناء استعدادهم للتحدث، وكانت لديهم استجابة مفرطة للأصوات الداخلية غير المتوقعة.

فهم آلية الهلوسات السمعية

عادة، عندما يستعد الأشخاص للتحدث، يرسل الدماغ إشارة تُعرف باسم "التفريغ التكراري" تعمل على كبح صوت الشخص نفسه. لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن أدمغة المرضى الذين يعانون من الهلوسات السمعية لا تستطيع كبح هذه الأصوات الداخلية، وتستجيب بشكل مفرط لأصوات غير متوقعة.

التوجهات المستقبلية للعلاج

يخلص الباحثون إلى أن خلل هاتين العمليتين قد يساهم في ظهور الهلوسات السمعية، وأن استهداف هذه العمليات في المستقبل قد يوفر علاجا فعالا لهذه الظاهرة.

وأضاف المؤلفون: "الأشخاص الذين يعانون من الهلوسات السمعية يمكنهم سماع أصوات دون محفزات خارجية، وتشير الدراسة إلى أن الخلل الوظيفي بين الأنظمة الحركية والسمعية في الدماغ يؤدي إلى فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والخيال."