أصوات الفشل من الداخل ..., المقاومة الآن بدأت
مقالات
أصوات الفشل من الداخل ..., المقاومة الآن بدأت
محمود موالدي
25 تشرين الأول 2024 , 22:29 م

محمود موالدي

تتصاعد أصوات الداخل في الكيان المحتل، على الرغم من الحاضنة المتطرفة التي يستند عليها رئيس حكومة الإرهاب نتنياهو ، إلا أن الإنشقاق بات واضحًا في ظل الصخب الممزوج بالخوف، يدر العدو بكل أطياف مستوطنيه وقادته حجم الخطر على بنية الكيان فهي بالحقيقة حرب وجود على الرغم من تسويق الانتصار الواهم، فالصحافة العبرية أوصلت أصوات مغيبة بحكم إدارة العدو الأمريكي للمعركة،

فقد نشرت صحيفة معاريف اليوم إسرائيل " تعيش عزلة سياسية جزئية وتحقيقات محكمة لاهاي تحوم فوق رأسها و فقدت "إسرائيل" قدرتها على الردع في المنطقة وقد يستغرق الأمر سنوات لاستعادة تفوق الردع، فيمَا اعترف الإعلام العبري أكثر بواقع الحرب ليذكر : من الصعب التصديق لقد مر عام منذ 7 أكتوبر وما زلنا نبكي وحزب الله لم يهلك ولم يتم القضاء عليه ولم يقل الكلمة الأخيرة بعد ، كما أضافت صحيفة معاريف أيضا : بعد عام من الحر/ب.. فشل "الجيش" الإسرائيلي في تحقيق أهدافه وفي "ردع إيران" ولم تعرف "إسرائيل" كيفية تشكيل تحالف إقليمي ضد طهران كما أنها لم تصوغ استراتيجية لإنهاء الحر.ب... بعد هذا الاقتباس من الصحفة العبرية علينا أن ندرك حجم و قوة المقاومة و تحالفها في المحور بعد موجة كبيرة من التشكيك و التضليل و التزييف، فالمقاومة اليوم هي اقوى من اي وقت مضى مع تحررها من القواعد الاشتباك التكتيكية، فالمواجه أشمل وأعمق مما يصوره لنا الذباب الاكتروني و أبواق العدو الصهيوامريكي و محاولة متكررة لجر البيئة الحاضنة للمقاومة إلى الانهزام، إن عقلية الحاكمة في حكومة العدو الضعيف والمهزوم عبر عنه حينما يقول نتنياهو : سننتصر حتى لو كان الله معهم . فهذا إقرار داخلي بهزيمته بالبعد الديني و تبنيه فكرة هزيمة قدرة العناية ، لعبر بهذا السلوك عن المنطق المكابر المنفصم عن الواقع من جهة و مصداق الحق من جهة ثانية ، إن أحياء العدو وقدرته إلى اليوم هو بفضل الخارج الداعم له فالسلاح الغربي و المال العربي كله في خدمة الصهاينة لكن إلى متى سيبقى صمودهم، اعتقدا ننا أمام اشهر الحسم و الانتصار الذي سيكون وقعه كبيرًا تتحطم معه أحلام المستعجلين و المتقلبين و المتخاذلين و المنافقين،  صهاينة الداخل، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.
سيبقى قرارنا مقاومة..
المصدر: موقع إضاءات الإخباري