مقالات
لفاشية التوراتية وضربة إيران
جورج حدادين 28 تشرين الأول 2024 , 18:54 م
كتب جورج حدادين:
قيادة الفاشية التوراتية، الضربة حققت أهدافها،
القيادة الإيرانية، الضربة هزيلة، لم تعكس الصراخ المسعور عن الرد المزلزل
الولايات المتحدة الضربة حدثت بالشكل المتفق عليه معها، وتطلب من القيادة الإيرانية عدم الرد.
طيران الفاشية التوراتية جاء من الأجواء السورية، ثم تمركز وقصف من فوق الأجواء العراقية، أي قطع مسافات طويلة دون أن يعترضه أحد لا
الدفاعات الروسية على الأرض السورية ولا الدفاعات الدولية على الأرض العراقية المفترض منها، حماية الأجواء العراقية حسب مصطلح النظام العراقي وأتفاقية الحماية، مطالبة الشعب العراقي بطرد القوات الأجنبية محقة.
يبدو أن الضربة الجوية كانت مخططة على دفعات، مرحلة الأولى جس نبض الدفاعات الإيرانية، لم تصل الى مرحلة استفزاز رد فعل إيراني عنيف، بانتظار ردات فعل الدفاعات الإيرانية، التي تصدت بقوة للعدوان الجوي باقتدار رفيع المستوى، فتوقفت الضربة عند هذا الحد.
ليس للولايات المتحدة أي دور، ولا يوجد توافق أمريكي إسرائيلي إلا على إختبار رد الفعل العملاتي الإيراني على الضربة الأولى، وبعدها يقرر إستمرار الهجمات أم التوقف، فكان التوقف.
الفاشية التوراتية وصلت الى طريق مسدود في غزة، بعد أكثر من سنة، ولم يتحقق أي من مطالبهم، هدف القضاء على المقاومة فشل، إطلاق سراح الأسرى فشل، لا بل أثبتت المقاومة الفلسطينية بطولة صمود ومقاومة فوق العادة، يستنزف قدراتهم.
ودخلت الفاشية التوراتية في وحل لبنان، وأمام بسالة المقاومة اللبنانية، فشلت في السير في خطة الحرب البرية للوصول إلى الليطاني وفشلت في فرض شروطها على المقاومة.
في هذا السياق، يبدو أن الخطاب الروسي، وقف التصعيد مطالبة الأطراف بالتهدئة، دون تحديد من المعتدي ومن المعتدى عليه، بينما يتم وصف النظام الأوكراني، من قبل الروس بالفاشي، لم تنطق ولو لمرة واحدة صفة الفاشية التوراتية،
خطاب يخدم محاولة روسيا لعب دور وسيط بين محور المقاومة والفاشية التوراتية لاحقاً.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
كتب :أ .د .نسيب حطيط - بيروت: المقاومة الثقافية, حتى لا تضيع التضحيات... بين التعويضات واعادة الإعمار!
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً