ثقافة
رائدة سعادة، مليحة فلسطينية أحد وجوه الفن الأدائي.
يوسف شرقاوي 18 تشرين الثاني 2024 , 05:27 ص
كتب الأستاذ يوسف شرقاوي
للفن الأدائي وجوه متقدمة، وأحد تلك الوجود "رائدة سعادة" التي برعت في جمع السينوغرافيا والكوليغرافيا والكوريوجرافيا، في تآلف بصري وحركي وسمعي، وبصور جسدية وضوئية والصور الأيقونية، في حبكة جدل ذاتي إيجابي، وفي حداثة سوريالية ارتجالية أحيانا.
باخراج عبقري، وبأداء فني صامت أو حي، محكي أو منطوق تعبيري، بتنسيق وتناغم فذ، وبمهارة لاتخطئها عين المطلع على أعمالها التي لا تتقيد لا بالمكان، ولا بالزمان، ولا بالبيئة، فهي بارعة في حبك عناصر الأداء الفني بأبهى صوره لأجل إخراج مشهد متميز ومنافس، صورة، وحركة، و إيقاع مقدم للمتلقي و للمتذوق في آن.
هلوسات الحلم، التجديد، والحداثة، تجلي التداخل، تصويرا وسردا، أداءاً أو إيماءاً، أو كوميدي ظرفي، عبقرية خيال، حرية ذات للخروج من القولبة والصندوق، لسماع أنين الإنسان.
"سعادة" لا تتصور الحياة بدون حداثة الإبداع، فبوعيها تلك هي سمات الإنسان الحي المتجدد.
سر غامض يلف خيالها المشبع بالجمال، والحبكة المحافظة على البصمة كيف لا وهي تتمسلك بأن لكل فنان بصمة وإن سقط اسمه سهوا.
بفن هادف، تفصل مابين الهوية والجنسية لإيمانها بأن فضاء الهوية هو الأوسع و الأشمل. متجاوزة بمسافات إجترار الفشل، والعجز و الإحباط، برؤى أوسع لزاوية النظر لطيّ صفحة الخواء المفزع والذي هو السبب الأول لضمور الثقافة الإنسانية.
"سعادة" تستحضر وتستدعي في معظم أعمالها ثلاثية العبقرية..عبقرية الإنسان، والمكان، و الإنسان.
إنسان انتلجنسيا إبداع الفن الأدائي المتقن والمحبوك بعناية فنية تحترم المشاهد الفردي والحضور الجمعي.
والمكان الذي نقدّسه ونتعلّق به ونعشقه أكثر مما كنا نعتقد.
الزمان الذي يتربص بنا خلف كل زاوية، و غالبا مايكون ذلك التربص، فكريا، ثقافيا، إجتماعيا، مستهدفا هوية الروح.
"سعادة" تعتقد أن رسالة فنها الأدائي تعزز الهوية، وتجذر الرواية، وترسخ الذاكرة، لضمان البقاء المتقد، لإستشرف مستقبل أفضل.
وكذلك هي تصر من خلال خلال هذا الفن الخلاق أن تأكيد الذات الفردية والجمعية تصون الفكرة من التبهيت والتآكل، وبتموسق وسمو الفن الأدائي تزيد الحياة نبضا وتثريها حضاريا، وترفدها بمعين لا ينضب..فما أكبر الفكرة
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
كتب :أ .د .نسيب حطيط - بيروت: المقاومة الثقافية, حتى لا تضيع التضحيات... بين التعويضات واعادة الإعمار!
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
السلف والخلف وجهان لعملة واحدة.
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً