عبد الحميد كناكري خوجة : الإنتحار أو الإندحار لكم الخيار
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : الإنتحار أو الإندحار لكم الخيار
عبد الحميد كناكري خوجة|كاتب من سورية
19 تشرين الثاني 2024 , 05:25 ص


 إرتفع مؤشر حالات الإنتحار في صفوف العاملين تحت سقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ومن خلال تعليقات قناة كان العبرية لقد بلغ عدد المنتحرين13جنديا وضابطا منذ بدء عملية السابع من أكتوبر التحريرية التي هزت شباك دولة الإحتلال وكانت صحيفة” هآرتس العبرية قد أكدت ذلك أيضا أن أولائك المنتحرين من هم ازهقوا أرواحهم خلال المعارك خصيصا في مستوطنات غلاف غزة بنفس الوقت الذي تبينه تقارير إسرائيلية وغربية عن مشاكل يعانيها جنود الإحتياط منها أيضا إستفحال ظاهرة المشكلات الصحية كحالات الإرهاق والإعياء وفقدان وظائف معظم أولائك المساقين إلى الإحتياط الذين ادركوا أنهم لم يعودوا مستعدين ليختفوا ويغوصوا في الرمال المتحركة للجنوب اللبناني الهصي على أعداء لبنان وغزة العزة..كما بات واضحا النقص الحاد في عدد المقاتلين في الجيش المحتل..

إن المقاومة الشرسة والتصدي البطولي ضد آلة القتل الإسرائيلية من قبل أشباح وأشاوس وأبطال المقاومة الوطنية اللبنانية ليس فقط مؤازرة ومساندة للأشقاء الفلسطينيين الصامدين صمود الجبال ولمقاومتهم الباسلة بل أيضا دفاعا عن التراب اللبناني وعن شعبه بكل طوائفه وملله ونحله ودفاعا أيضا عن جميع الدول العربية وشعوبها وهانحن نرى بأمهات أعيننا إرتفاع سهم العمليات وشمول بنك أهدافها حيث لم يعد يعتبر حتى ولا شبر من أراضي المستوطنات الإسرائيلية آمنا من وصول صليات الصواريخ والمسيرات والمقذوفات القادمة من جهة أرض الجنوب اللبناني ولا حتى منزل رئيس الحكومة نتنياهو الذي لم يعد أيضا بمأمن من عطاءات رجال حزب الله..كما أن هناك تعتيم إسرائيلي على العدد الحقيقي لقتلاه ومنتحريه من جنود وضباط وصف ضباطه..
وسأبقى أكتب بالخط العريض دون فرملة ودون كلل أو ملل أن وصية سيد الشهداء.. سيد القادة... سيد الأبرار... سيد الأطهار... سيد الرجال.. حسن نصر الله أبو الشهيد القائد هادي مصانة ومترجمة حرفيا على أرض الواقع من خلال مايراه العالم أجمع من وقائع.. 
نعم الوصية مصانة والراية شامخة ترفرف.. وكلما سقط شهيدا إنتفض آخر وكلما إستشهد حامل راية حزب الله تسلمها منه آخر قبل أن تهوي..
نعم هاهي أيضا ظاهرة انتحار جنود الإحتلال تعود إلى الواجهة وتطفوا على سطح الأزمات التي يعيشها ويشهدها الكيان الغاصب ومن أسباب وعوامل تلك الظاهرة.. الإضطرابات السلوكية والنفسية المتنوعة كالإكتئاب والعدوان والطيش والإندفاع والخوف والقلق الذي يعاني منه الجيش الصهيوني ومن أسباب تغطية وتعتيم السلطة الرابعة الإسرائيلية على الأعداد الحقيقية للمنتحرين إدراكها  أن تمجيد الفعل الإنتحاري في صفوف الجنود قد يجلب معه موجة في التقليد للفعل.. لذلك تحاول الماكينة الإعلامية الإسرائيلية تجنب الخوض كثيرا في غمار هذا الموضوع... بشكل عام أيضا يصل معدل الإنتحار وسطيا في المستوطنات الإسرائيلية إلى أزيد من 500 حالة كل سنة..
أيضا يلعب دور هاجز الخوف والرعب لدى الجنود الإسرائيليين وتعلقهم بالحياة ورهبتهم من الموت قتلا في ساحات المعارك سببا رئيسيا للجوئهم لقرار إزهاق أرواحهم بأيديهم خصيصا بعد تصاعد خسائرهم البشرية وسقوط هيبة مؤسستهم العسكرية كل هذه الأسباب وغيرها أسهمت في ارتفاع مؤشر الخوف والهلع والرعب لديهم.. أذكر أيضا بحروب سابقة شنها الكيان الغاصب ضد قطاع غزة وجنوب لبنان منها” حرب الجرف “ على قطاع غزة سنة 2014...وحرب لبنان الثانية ومعارك” الرصاص المصبوب“ وعمود السحاب.. والجرف الصامد وعناقيد الغضب واجتياح بيروت سنة 1982
وصولا إلى الحرب العدوانية القائمة الآن” السيوف الحديدية “. حيث وصل عدد المنتحرين إلى العشرات
ومن تلك الحروب أيضا” الفجر الصادق “ وسيف القدس.. جميع تلك الحروب المعلنة من أطراف الصراع كحركتي المقاومة الوطنية اللبنانية الإسلامية والمقاومة الفدائية الفلسطينية أو من طرف جانب العدو الإسرائيلي المحتل للتراب الفلسطيني.. كان له الدور في إستفحال نسبة المنتحرين لدى الجانب المعادي...
لاننسى أيضا أن المجتمع العبري في وضع انحلال أخلاقي واجتماعي وسياسي هذا مانلمسه اليوم ومن خلال رجوعنا وتقليبنا لصفحات موثوقة ومؤكدة تابعة لسلطتنا الرابعة.. تلك الصفحات التي نوصف بها الوجه القبيح للدولة العبرية المحتلة.. حيث لا نريد أن تبقى كل تلك الحقائق طي الكتمان.. والغريب أن يقوم المسؤولين الإسرائليين ومن خلال مؤازرة أبواقهم وعملائهم والمطبعين معهم في إرتداء ثوب الضحية وبمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذه اللعبة من خلال تصريحاته أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها“. فكيف يكون الحق لمحتل غاصب مجرم قاتل فاشي نازي عنصري أن يدافع عن نفسه؟!.
أقولها للمرة العاشرة.. واهما من يعتقد أن راية المقاومة في قطاع العزة وفي جنوب الشرف والنخوة والكرامة والبطولة ستسقط... 
فليعلم الجميع أن حزب الله نجح في صون وحدة لبنان من خطر التقسيم والإنهيار وأحبط مخطط الكيان الغاصب..
كلما إستشهد قائدا نهض آخر.. ولوقت كتابة سطوري هذه لم تستطيع آلة الدمار والقتل والعدوان الصهيونية أن تحتل حتى قرية واحدة من قرى الجنوب اللبناني... وبالرغم من عشرات الأطنان من متفجرات ألقيت على قطاع غزة لم تحقق إسرائيل ولا حتى 10 ٪ 100 من أهداف حملتها العدوانية في الوقت الذي وصل فيه حجم المتفجرات مايعادل قنبلتين ذريتين..
ومن خلال عودتي لمقال سابق عنونته”
الدخول البري لن يكون نزهة الداخل مفقود والخارج مولود“
ترقبوا وشاهدوا المفاجآة القادمة ماأعد لقوات هذا العدو الغاصب أعظم وأعظم.... 



كاتب محلل سياسي وأخباري سوري 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري