تشير تقارير و معلومات مؤكدة بوجود أنتخابات حمساوية داخلية و موسعة مختلفة عما كان يسبقها من إنتخابات تأخذ الطابع التوافقي مع مسايرة و محاباة أتقتنتها جماعات الإخوان المتأسلمة سياسياً.
العنصر الجديد و الحتمي في تلك الإنتخابات أنها إستفتاء حقيقي داخلي لمسائل و قضايا لم يعد ممكناً تجاهلها أو تأجيلها أو التوافق عليها عبرالمداهنة و تبويس اللحى.
ليس مهماً تسمية الرموز و من يقف مع من بقدر ما هو ضروري الإشارة لأهم نقاط الإختلاف و التباين إلى درجة التمحور إن لم نقل أكثر !
يقف الموضوع السوري و الموقف من سورية قلب المحور العربي و المقاوم و السياسة الكارثية لحماس الرسمية تجاهها على رأس الأسئلة الضاغطة حيث أن غالبية حماس أصبحت مقتنعة بخطيئتها و بل جريمتها بحق سورية و محور المقاومة و بالقضية الفلسطينية في نهاية الأمر.
الموقف من الإنتخابات التشريعية تحت مظلة أوسلو و شكل العلاقة مع كافة الفصائل الفلسطينية.
لم يعد ممكناً لحماس المماطلة و التهرب من تحديد جوهرها و تعريف ذاتها و تقديم نفسها أمام العالم و بوضوح شديد.
اللعنة السورية هي لعنة كل القوميين و الشرفاء العرب و تطارد الجميع.
هل ستمتلك حماس الجرأة و الشجاعة للإعتراف بخطيئتها حين تحالفت مع قوى الإجرام السياسي المتأسلم أم ستواصل في غيّها و ضلالها ؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة و خصوصاً أن الشعب الفلسطيني لم يعد يثق و يرغب إلا بالقوى التي تمارس الكفاح المسلح و تعيد له كرامته المهدورة على أبواب أوسلو و التي لا يمكن إستعادتها بدولارات العمادي القطرية.
لحديثنا بقية ...
جاسر خلف
Khalafgasser@icloud.com



