تشير أبحاث جديدة أجرتها جامعة ماساتشوستس أمهيرست إلى أن استخدام دواء "فارنكلين" وبرامج الدعم عبر الرسائل النصية قد يساعدان بشكل كبير الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني ، ورغم النتائج الواعدة، خاصة بين الشباب، إلا أن الأدلة الحالية لا تزال محدودة، مما يبرز الحاجة إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال الناشئ.
فعالية الاستراتيجيات المتبعة للإقلاع عن التدخين الإلكتروني
نشرت الدراسة في قاعدة بيانات Cochrane للمراجعات المنهجية، ووجدت أن "فارنكلين"، وهو دواء يُستخدم عادةً للإقلاع عن التدخين التقليدي، بالإضافة إلى برامج الدعم النصي، قد يساهمان في نجاح الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
تقول جيمي هارتمان-بويس، الأستاذة المساعدة في سياسة الصحة والإدارة بجامعة ماساتشوستس:
"هذا المجال البحثي لا يزال في مراحله الأولى، لكنه يتطور بسرعة استجابةً لأسئلة الناس حول كيفية الإقلاع عن التدخين الإلكتروني بأمان، خاصةً أولئك الذين استخدموه كبديل للتدخين التقليدي."
مراجعات Cochrane ودورها في الإقلاع عن التدخين
تشير مراجعات Cochrane السابقة إلى أدلة قوية على أن السجائر الإلكترونية أكثر فعالية من بدائل النيكوتين التقليدية، مثل اللصقات والعلكة، في مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.
ومع ذلك، فإن الشباب الذين لم يدخنوا مسبقا والذين بدأوا التدخين الإلكتروني قد يواجهون مخاطر صحية أو إدمانا للنيكوتين، مما يدفعهم للبحث عن طرق للإقلاع.
الدراسة وأهم نتائجها
شملت الدراسة تسع تجارب عشوائية لأكثر من 5000 مشارك، وهدفت إلى تقييم فعالية الأدوات المستخدمة للإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
أظهرت النتائج أن البرامج القائمة على الرسائل النصية كانت فعالة بشكل خاص بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاما.
كان دواء "فارنكلين" فعالًا بشكل محتمل للبالغين، لكنه يتطلب المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته.
توضح أيلسا باتلر، إحدى الباحثات المشاركات:
"تقدم هذه النتائج أدلة أولية يمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية الاستناد إليها عند تقديم توصيات للأشخاص، خاصةً الشباب، الراغبين في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني."
أهمية البرامج النصية ودورها في دعم الشباب
توفر البرامج النصية مزيجًا من المحتوى التحفيزي والمعلومات حول المعايير الاجتماعية ونصائح عملية للإقلاع عن التدخين الإلكتروني. تقول هارتمان-بويس:
"من الواضح أن هذا النهج يساعد الشباب. التحدي الآن هو معرفة ما إذا كان بإمكانه مساعدة الفئات الأخرى."
الحاجة إلى المزيد من الأبحاث
مع استمرار الدراسات ذات الصلة، تؤكد الباحثة هارتمان-بويس أن القضية تحظى بأولوية عالية:
"هذا مجال بحثي جديد، وسنواصل تحديث المراجعات بشكل شهري مع ظهور أدلة جديدة، لأننا ندرك أن هذا المجال يتطور بسرعة."
بينما تقدم هذه الدراسة خطوات أولية واعدة نحو مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، فإن الحاجة إلى أبحاث إضافية لا تزال ضرورية لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية وشمولية.