الكشف عن تفضيلات الآباء وتأثيرها على الأسرة
دراسات و أبحاث
الكشف عن تفضيلات الآباء وتأثيرها على الأسرة
21 كانون الثاني 2025 , 11:09 ص

بحث جديد من جامعة بريغهام يونغ (BYU) يسلط الضوء على تأثير ترتيب الميلاد، الشخصية، والجنس على تفضيلات الآباء، وكيف يمكن لهذه التفضيلات أن تؤثر على العلاقات بين الأشقاء وديناميكيات الأسرة.

تنافس الأشقاء وتفضيل الوالدين

يشترك الأشقاء في روابط فريدة تنشأ من التجارب المشتركة والتقاليد العائلية، ولكن يظل سؤال: "من هو المفضل؟" حاضرا يكشف البحث أن الآباء يميلون إلى تفضيل الأبناء الأصغر والبنات، دون أن يكونوا على وعي كامل بذلك.

بحسب الدراسة التي قادها أليكس جنسن، أستاذ بجامعة BYU، يحصل الأشقاء الأصغر على مزيد من الانتباه والتعزيز الإيجابي، بينما يُمنح الأكبر مزيدا من الاستقلالية مع تقدمهم في العمر.

يقول جنسن: "عندما يكون الآباء على دراية بهذه الأنماط، يمكنهم إجراء تعديلات بسيطة تعود بالفائدة على الجميع."

تأثير الجنس والشخصية في معاملة الوالدين

تُظهر الدراسة المنشورة في مجلة Psychological Bulletin أن الآباء يميلون قليلاً لتفضيل البنات على الأبناء، ولكن الأطفال أنفسهم غالبا لا يدركون هذا التحيز.

كما تلعب الشخصية دورا كبيرا؛ إذ يحصل الأطفال المسؤولون وذوو الشخصية المتعاونة على معاملة أفضل بغض النظر عن ترتيب الميلاد أو الجنس.

يوضح جنسن: "الأمر يتعلق بالشخصية والترابط، ربما يرتبط الآباء بسهولة أكبر مع طفل معين بسبب الاهتمامات المشتركة أو السمات الشخصية."

التأثير على الصحة النفسية وديناميكيات الأسرة

تشير الدراسة إلى أن الأطفال الذين يشعرون بأنهم أقل تفضيلا من آبائهم يعانون من سوء الصحة النفسية ويكونون أكثر عرضة لسلوكيات سلبية في المنزل أو المدرسة.

يقول جنسن: "راقب الأشياء التي قد تبدو غير عادلة، استمع إلى أبنائك عندما يعبرون عن ذلك، فإما أنهم بحاجة إلى فهم أعمق، أو أنك بحاجة إلى تغيير أسلوبك في التربية."

رؤى عملية لتعزيز الروابط الأسرية

يقترح جنسن أن الآباء يمكنهم الاستفادة من هذه النتائج لتحسين علاقتهم مع أبنائهم، من خلال مراعاة الاحتياجات الفردية لكل طفل.

 يضيف: "لا نطلب من الآباء الشعور بالذنب، بل استخدام هذه المعلومات كفرصة لتحسين العلاقات الأسرية دون مبالغة."

نصائح لتقوية الروابط الأسرية

قضاء الوقت مع الأبناء في أنشطة مشتركة.

الانخراط في العمل الجماعي أو الخدمة المجتمعية.

توفير فرص للعبادة والتأمل مع العائلة.

التحلي بالصبر والمرونة.

 يختتم جنسن بقوله: "العلاقات الأسرية تتطلب وقتًا وجهدًا، وقضاء وقت مشترك في أنشطة متنوعة سيعود بفوائد إيجابية عديدة."

هذه الدراسة تفتح الأبواب لفهم أعمق لديناميكيات الأسرة، وتسليط الضوء على أهمية التعاطف والوعي في تعزيز روابط قوية ومستدامة بين أفراد الأسرة.