كتب جاسر خلف: حماس تأكل الحصرم و كتائب القسّام تضرس
كلما تذكرت حماس و سلوكها يقفز إلى ذهني مباشرة الرئيس السوداني السابق عمر البشير و سقوطه المدوّي بعدما نفذت منه ذخيرة الدجل الإسلاموي الذي كان يتسلح و يتستر به أمام شعبه عبر شبكة مشايخ الإعلام و الكذب.
أتذكر خصوصاً الحقائب في منزله و فيها مبلغ 150 مليون دولار عدّاً و نقداً في وقتٍ كان و مازال فيه الشعب السوداني يتضور جوعاً و يستمع فيه لخطب المشايخ عن تواضع سيدنا محمد (صلعم) و كيف كان يفطر على تمرتين و بعض الماء ..
أثناء محاكمة البشير الصورية الخجولة توسل فيها البشير من القضاة حجبها عن الإعلام كي لا تتسبب بضرر معنوي لشخصية مسلمة فاضلة هي نبي العصر و الهدى و الأمير المفتدى محمد بن سلمان !!
إعترف اللص المتأسلم البشير بأنه تلقى تلك الأموال على شكل هبات سعودية و كمصروفات شخصية.
حقيبتان تحتوي كل منهما 25 مليون دولار من محمد بن سلمان و حقيبتان تحتوي كل منهما على مبلغ 35 مليون دولار من الملك عبدالله...
لم يذكر لنا الإعلام مصدر بقية الدولارات و الحسابات البنكية الأخرى و الأملاك غير المنقولة ..، لكن الإعلام عينه لم يستطع إخفاء أن تلك الرشاوى السعودية كانت تترافق مع إرسال دفعات من الجيش و المرتزقة السودانيين وصل عددها إلى 25000 لقتل شعبنا العربي اليمني و تدمير مدنه و أرضه.
بربكم ألا يُذَكِّركم البشير بخالد مشعل و المرتزقة السودانيين بمقاتلي حماس في مخيم اليرموك(لا علاقة لهم بكتائب القسّام) و حمدان دوغلو بصهر خالد مشعل و حقائب دولارات السعودية بحقائب المال القطري و خصوصاً حقيبة العمادي ؟!!
لكننا نعرف كذلك أن الشعب السوداني و جيشه لا يريدون قتل شعب اليمن و كذلك هو الشعب الفلسطيني و كتائب القسام في سورية الجنوبية تفتخر كثيراً بإنتمائها للوطن الأم و تريد محاربة أعدائه و تعتبر خالد مشعل و أمثاله كمثل عمر البشير.
يرى شعب سورية الجنوبية يومياً و بأم العين كيف تسربت دولارات قطر محمولة بحقيبة العمادي إلى قيادات حمساوية وازنة في غزة و إلى عائلاتهم و أبنائهم و إستطاعت تحويلهم لتجار أزمات و أصبحوا من كبار الأغنياء و هذا أصبح يؤثر حتماً و بالضرورة على مواقفهم السياسية التي أقتربت كثيراً و ربما تماثلت مع طغمة أوسلو و تجارها الذين إنخرطوا في المشروع الصهيوني إلى حدود الخيانة و ما بعدها و أصبح الفساد و الإفساد السياسي و المالي ينافس فساد سلطة رام الله.
شعبنا في سورية الجنوبية يعاني من الفاقة و العوز و التهميش بشكل لم يعرفه من قبل في الوقت الذي يرى فيه الغنى الفاحش لغالبية قادة حماس و كل أرباب أوسلو و لذلك كفر بهم إلا غير رجعة.
من أسوأ أشكال المعاناة و القهر و التهميش هي ما يعانيه المقاتلين الأبطال في كتائب القسّام الذين و بشكل متزايد يتحولون إلى ورقة مساومة مالية بيد قادة حماس السياسيين و خصوصاً أنه مازالت ماثلة للعين تجربة إخوتهم و رفاقهم من كتائب شهداء الأقصى و مقاتلي الجبهة الشعبية و غيرهم ..
تربت و تتدرب كتائب القسّام على تحرير فلسطين كل فلسطين و لذلك من الطبيعي أن تنظر بإرتياب لأغنياء السياسة الجدد في غزة هاشم !.
جاسر خلف