هل تعلم أن هذه الكلمة باطلة ودخيلة على الإسلام؟ وأن الرواية التي ذكرتها حوت في مضمونها أسباب بطلانها؟
نعم هذه الكلمة باطلة لثلاثة أسباب:
الأول: فطرة الله التي فطر الناس عليها نشأت على كراهية الموت، والغريب أن الرواية التي ذكرتها في صحيح البخاري ذكرت معها أيضا اعتراض السيدة عائشة رضي الله عنها على الكلمة بأننا جميعا نكره الموت، فهل هذا يعني أن الله يكره لقاءنا بكراهية الموت؟
الثاني: الكلمة مطلقة ومعممة بشكل لا يليق بجلال النبوة، والأرجح أن من وضع تلك الرواية كان يذكرها لسبب معين فظهرت على إطلاقها دون تفصيل.
الثالث: النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد، هذا ما استقر عليه الفكر الإنساني عامة وليس الإسلامي فحسب..
فالداعشي والإرهابي الذي يقتل أبرياء، أو يفجر نفسه لأجل زعيم أو مفاهيم خاطئة، وفي ظنه أنه يحب لقاء الله، فلا يمكن أن يحب الله لقاءه، لأن الثابت يقينا بأن الله حرم على نفسه الظلم، ومن يقتل الناس ويعتدي عليهم ذكرهم الله بنص صريح ( إن الله لا يحب المعتدين)
فلا يستقيم من يدعي أن الله يحب من أحب لقاءه، مع كراهية الله للمعتدين، لأن من صور العدوان ما ذكره الله في القرآن من ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعا..
أختم بأن الكلمة تم بترها من حديث عبادة بن الصامت، ولم تذكر مع اعتراض السيدة عائشة عليها، وهذا البتر هو من أحد صور التضليل والتلبيس على العوام الذي حدث على المنابر وفي الكتب والأشرطة آخر 3 عقود، وهو ما تسبب في نشوء موجة إرهابية كبيرة ظن فيها المجرم أنه عندما يفعل جريمته بنوايا حسنة سيدخل الجنة، وأن الله سوف يحب لقاءه مثلما فعل جريمته تقربا إلى الله.



