*آخر الدواء الكي... الإمبريالية عندما تعجز بكل الوسائل الممكنة تلجأ إلى القتل المباشر، إلى الاغتيال...*
*في العقل الإمبريالي، يعرفون جيدا أن قتل القائد يكرس هذا القائد أيقونة للثوار من بعده؛ وهذا أبعد ما تريده الإمبريالية...*
*هل كان اغتيال السيد حسن نصرالله آخر الدواء بالنسبة للأميركيين؟...*
*لقد حاولوا بكل الوسائل... أعطوا السيد نصرالله كل ما يسيل له اللعاب، وعدوه بكل ما يمكن، وكل ما نجحوا به مع قادة وزعماء عرب؛ لكنهم فشلوا مع نصرالله...*
*كان القرار أن هذا الرجل ليس كما الآخرين من حكام العرب...*
*هو ليس حاكما، ولا ملكا... هو ليس اميرا، ولا رئيسا... هو ليس اي شيء مما عهدوه عند العرب...*
*هو مجرد سيد... مجرد سيد حر من صلب حر ونفس حرة أبية*
*كان القرار أن هذا الرجل ليس مجرد قائد... هذا الرجل هو أساس محور المقاومة؛ هو ركيزة عامودها الفقري... قتله سوف يكون انتصارا لمرحلة قبل أن يخلفه من تعلم جيدا من تجربته ومن سوف يكون أكثر حرصا على عدم ارتكاب الخطأ المميت بعدم إشعال الحرب الشاملة على رؤوس الجميع...*
*لذلك، هم حاولوا تجنب الوصول الى الاغتيال...*
*الاغتيال يخلق جيلا من الابطال...*
*هذا اخر ما تريده الإمبريالية...*
*الإمبريالية الأميركية ليست بغباء الإمبرياليات المعتادة التي عرفناها...*
*صحيح إنها نمر من ورق كما قال ماو...*
*لكنها ليست غبية...*
*هي تسخّر مراكز دراسات، ومؤسسات بحث، وتقوم باحتكار كل التكنولوجيا المتوفرة...*
*لكنها تعرف ان العقل البشري خلاق...*
*تعرف ان الروح البشرية متمردة إذا ما رفضت العبودية... لذلك تحاول كل شيء قبل اتخاذ قرار الاغتيال المباشر بالقتل...*
*تحاول كل شيء من محاولات الاغتيال غير المباشرة بدس السم في العسل...*
*لكنها وصلت الى اليقين: مع هذا السيد لا تنفع كل الإغراءات حتى لو كانت واقعية وصادقة...*
*لذلك، آخر الدواء الكي... رغم كل المخاطر التي سوف تاتي حتما...*
*هي تعرف ذلك...*
*غدا سوف يخرج قائد آخر... هي تعرف ذلك... هي متيقنة من ذلك... هي تخاف ذلك...*
*كما شكل السيد نصرالله خطوة متقدمة على السيد عباس الموسوي، ليس بالفكر والعقيدة وإنما بالتكتيك والاستراتيجيا، كذلك سوف يشكل المجهول القادم خطوة أخرى متقدمة في التكتيك والاستراتيجا على السيد حسن نصرالله...*
*إنها سُنّة الحياة...*
*بعد هذه المرحلة الإنتقالية... هناك مرحلة صراع آتية لا محالة...*
*صراع أعلى رتبة وأكثر تشبثا بالحرية والعدالة...*
*القائد القادم لن يدخل في زواريب باسيلية او أسدية او بيروقراطية... لا محليا، ولا عربيا، ولا إسلاميا، ولا حتى عالميا...*
*القائد القادم سيكون حتما من معدن أكثر صلابة، ليس بالعقيدة، ولكن بالتعامل مع كل ما حوله...*
*لن يكون هناك كشميريون، ولا شورباتيون، ولا عرفاتيون، ولا متشددون، وبالتأكيد، لا "إصلاحيون!"...*
*أميركا تهيئي!*
*أميركا شدّي الأحزمة.*
*القادم أعظم...*
*القادم المجهول يحمل سيفا لم تعهدي مثله...*
*القائد القادم لا يهتم لمتشددين او إصلاحيين...*
*القائد القادم، صنف آخر، قلبه لن يرق؛ لن يوفر طلقة واحدة حتى لو سقط ليس الهيكل، بل كل الكون...*
*القائد القادم لن يسمح لكم حتى بالتنفس... سيكون صورة أخرى من ملك الموت... لكنه الموت الذي يريد صون الحق والعدالة والحرية لكل الشعوب، وكل المستضعفين....*