كتب الأستاذ حليم خاتون:
[("سؤال بسيط جدا،
هل تريد أن تخوزق العلويين؟"!!!
أي تعلّقهم على الخازوق الذي كان أداة القتل والاعدام البطيء في سلطنة بني عثمان...
"هل تريد أن تمحي العلويين عن بكرة أبيهم، هؤلاء الفاشيين الحاقدين القتلة الذين دمروا الشعب السوري...؟"!!!!
"لماذا تحصرون كل معارككم مع النظام في المناطق السُنّية... أين أنتم من العلويين في الساحل، أين أنتم من المؤيدين للنظام...؟"!!!
"بدكم تحرروا سوريا...
روحوا عالساحل؛ روحوا عالمناطق والعنوا أبوها..."!!!
"طيب هاي نبّل والزهراء... كفريا والفوعة ما بعرف شو... هاي مستعمرة شيعية... ليه ما تروح تهجرهم؛ ليه ما تحرق دين اللي خلفهم..؟"!!!)]
بربكم... بماذا يتميز هذا الكلام عن الفكر الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني؟
بماذا يتميز عن منطق الإبادة التي جرت في غزة؟
بماذا يختلف هذا المنطق عن منطق بن غفير وسموتريتش في فلسطين وفي الضفة الغربية تجاه الفلسطينيين الذين يشكل أهل السُنّة والجماعة اكثر من ٨٠% منهم؟
ألم يكن هذا منطق النازيين حين ارتكبوا الهولوكست في أوروبا ضد الساميين؟
عن أي فلسطين يمكن أن نتحدث وحولنا وحوش بشرية تحمل هذا الفكر وهذا المنطق؟
هذا ليس كلاما يردده بعض النكرة من جهلة الأمة؛ من الأميين الذين لا يقراون؛ وإن قرأوا، هم يقرأون في كتب أمثالهم من أهل الجهل والجهالة...
كل ما تقدم أعلاه، ليس إلا مقتطفات من كلام جرى على قناة الجزيرة القطرية...
نعم، قناة الجزيرة ما غيرها...
هي مقتطفات من حلقة من حلقات الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة...
هي مقتطفات تنشر الفكر التكفيري الوهابي دون أي محاسبة...
هذا ما ورد حرفيا على لسان المجرم المنحط السفيه السافل فيصل قاسم...
إذا أرادت الأمة فعل شيء ما لفلسطين وللإنسانية...
من هنا يجب أن يبدأ الحكي...
من هنا يبدأ فك شيفرة إسرائيل ومن يدعم اسرائيل؟
لم تتداعى الدول لمحاكمة قناة الجزيرة على هذا الكلام الفاشي، رغم دعوتهم الى محاكمتها حين نقلت نفس هذه القناة تطبيق هذا المنطق الفاشي النازي من قبل إسرائيل على الشعب الفلسطيني...
لم يلم أي كان الجزيرة على هكذا برنامج، وهكذا انحطاط أخلاقي وإنساني...
لم يطالب أي كان بتقديم فيصل قاسم إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة التحريض على القتل الجماعي لمجتمع كامل بكل افراده من نساء وشيوخ وأطفال ومدنيين كل ذنبهم أن أمثال فيصل قاسم لا يرونهم كبشر يستحقون الحياة...
عن أي فلسطين نتحدث نحن وجماعات التكفير في سوريا تخلي الساحات لدخول الاسرائيليين حتى وصلوا مشارف دمشق ثم قاموا بحشد المقاتلين من كل حدب وصوب لقتل العلويين وتهجيرهم من الساحل، والانقضاض على القرى الشيعية على الحدود مع لبنان وقتلهم وتهجيرهم هم أيضا؟
بالله عليك!
عن أي فلسطين نتحدث وجماعات الإخوان المسلمين في سوريا تجمع كل الأفّاقين من كل جهات الكرة الأرضية... تحشدهم على حدود لبنان للانقضاض على المقاومة الإسلامية التي قدمت ٢٥ الف شهيد وجريح في مساندة اهل غزة...؟
إبن الهرمل الذي كان في جنوب لبنان يقاتل عاد إلى الشمال بعد أن رأى جماعات السلفية والتكفير يطلقون المدافع على مدينته الهرمل وضواحيها تمهيدا لغزوها وتطهيرها ممن يصفونهم ظلما بالروافض!!!
هم نفس الروافض الذين كانوا يقاتلون إسنادا لأهل السٌنّة في فلسطين...
نظر لي إبن إحدى عشائر العرب الشيعية بقرف قبل أن يجيبني أن اولويته لم تعد فلسطين؛ اولويته لم تعد القدس الشريف...
أولوياته صارت أن يقاتل دفاعا عن وجوده ووجود عشيرته التي يهددها مجموعات من الإيغور والشيشان والاوزبيك وغيرهم من جماعات التكفير الذي اداروا ظهورهم لغزة وفلسطين وسمحوا دون اعتراض ولا حتى إطلاق رصاصة واحدة لجيوش الكفرة من الاسرائيليين دخول الأراضي السورية يجرفون الطرقات، ينسفون المباني، يهجٍرون الناس ويقتلون من لا يغادر أرضه في قرى وبلدات ومدن سُنّية... يديرون ظهورهم، ويحجمون عن مقاتلة عدو الله والأمة ويتوجهون إلى من يقاتل عدو الله والأمة لقتله هو وكل سليلته...
بالله عليكم،
عن أي فلسطين يمكن أن نتكلم...؟



