أعلنت مصادر إعلامية عن نجاح الطائرة الصينية الشبحية من الجيل السادس، المعروفة باسم "J-36"، في إتمام رحلتها التجريبية الثانية خلال شهر مارس الجاري، وقد تم توثيق هذا الحدث عبر مقاطع فيديو نُشرت على عدد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في الشؤون الدفاعية، حيث أظهرت اللقطات الطائرة وهي تُحلّق بسلاسة في الأجواء، مما يُبرز تقدم الصين في مجال التكنولوجيا العسكرية المتطورة.
تصميم متطور وقدرات قتالية فائقة
وكانت الرحلة الأولى لهذه الطائرة قد أُجريت في ديسمبر 2024، مما يُشير إلى التقدم السريع الذي تحرزه الصين في تطوير طائراتها القتالية الحديثة، وتتميز الطائرة بتصميمها المتطور الذي يُقلل من بصمتها الرادارية، مما يجعلها صعبة الكشف عن طريق أنظمة الرادار التقليدية، وهو ما يُعزز قدراتها التخفيية في ساحات القتال.
تُظهر الصور والفيديوهات التي تم تداولها على الإنترنت أن الطائرة الجديدة تحمل تصميما مشابها للطائرات الشبحية، مع تركيز واضح على تقليل الانعكاسات الرادارية، كما يُتوقع أن تكون هذه الطائرة مجهزة بثلاثة محركات نفاثة، مما يمنحها قوة دفع كبيرة وقدرة على المناورة بسرعة عالية، بالإضافة إلى ذلك يُرجح أن تحمل الطائرة صواريخ مضادة للسفن وصواريخ جو-أرض ذات توجيه دقيق، مما يُعزز من قدراتها الهجومية والدفاعية.
مستقبل الطائرة في القوات الجوية الصينية
يُتوقع أن تحل هذه الطائرة محل قاذفات "JH-7" التي دخلت الخدمة في تسعينيات القرن الماضي، حيث ستُسهم في تعزيز القدرات القتالية للجيش الصيني بشكل كبير. ومع ذلك، لم تُصدر وزارة الدفاع الصينية أو وسائل الإعلام الرسمية أي بيانات تفصيلية حول المواصفات التقنية أو التكتيكية للطائرة، مما يترك مجالا للتكهنات حول إمكاناتها الكاملة.
تعزيز الوجود العسكري الصيني
يُعتبر تطوير طائرة الجيل السادس خطوة مهمة في استراتيجية الصين العسكرية، التي تهدف إلى تعزيز وجودها كقوة عسكرية عالمية، ومن المتوقع أن تُحدث هذه الطائرة تغييرا في موازين القوى الجوية، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى الصين إلى تعزيز نفوذها العسكري والسياسي.
باختصار، تُعد طائرة الجيل السادس الصينية علامة بارزة في مسيرة التطور التكنولوجي العسكري للبلاد، حيث تُظهر قدرة الصين على المنافسة في مجال صناعة الطائرات القتالية المتطورة، ومع استمرار التطورات في هذا المجال، يُتوقع أن تلعب هذه الطائرة دورا محوريا في تعزيز القدرات الدفاعية للصين في السنوات القادمة.


